وقال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود: أيما أحفظ: وكيع أو عبد الرحمن بن مهدي؟
قال: وكيع أحفظ، وعبد الرحمن أتقن، وقد التقيا بعد العشاء في المسجد الحرام، فتواقفا، حتى سمعا أذان الصبح.
عباس، وابن أبي خيثمة: سمعا يحيى يقول:
من فضل عبد الرحمن بن مهدي على وكيع، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
قلت: هذا كلام رديء، فغفر الله ليحيى، فالذي أعتقده أنا أن عبد الرحمن أعلم الرجلين، وأفضل، وأتقن، وبكل حال هما إمامان نظيران.
قال أبو داود: ما رئي لوكيع كتاب قط، ولا لهشيم، ولا لحماد بن زيد، ولا لمعمر.
قال ابن المديني: أوثق أصحاب سفيان الثوري: ابن مهدي، والقطان، ووكيع.
وقال أبو حاتم: أشهد على أحمد بن حنبل قال:
الثبت عندنا بالعراق: وكيع، ويحيى القطان، وعبد الرحمن.
رواها: أحمد بن أبي الحواري، عن أحمد بن حنبل أيضا، ثم قال: فذكرته ليحيى بن معين، فقال: الثبت عندنا بالعراق وكيع.
الساجي: حدثني أحمد بن محمد، سمعت يحيى بن معين يقول: ما رأيت أحفظ من وكيع.
قال يعقوب الفسوي -وبلغه قول يحيى: من فضل عبد الرحمن على وكيع، فعليه اللعنة-: كان غير هذا أشبه بكلام أهل العلم، ومن حاسب نفسه، لم يقل مثل هذا، وكيع خير، فاضل، حافظ.