ثم ولي التدريس في مدرسة كاشف العلوم، التابعة لمركز نظام الدين بـ "دهلي" في شوّال ١٣٨١ هـ، وابتدأ بعهد تدريسه من "الأدب المفرد"، و"رياض الصالحين"، وغيرهما من الكتب الفارسية، بجانب ذلك قلّد منصب الإمامة والخطابة في مسجد مركز نظام الدين، حيث صلى بالناس صلاة الجمعة أول مرة في حياته يوم ٦ ذو الحجَّة ١٣٨٤ هـ، وقد بلغ خمسا وعشرين سنة من عمره، وبدأ رحلاته التبليغية بمنطقة "ميوات"، وأول كلمة من حياته ما ألقاه فيها، فامتدّ واستمرّ، حتى ألقى الخطابات والمواعظ والتذاكير بكلّ حرارة وحماسة، وحزم، ونشاط في اللقاءات والرحلات والزيارات بداخل "الهند". طولا وعرضا، بالإضافة إلى ذلك فأفاد بمحاضراته ومواعظه من يعيشون في "باكستان"، و"بنغلاديش"، و"المملكة العربية"، و "بورما"، و"تهائي ليند" و "ماليزيا" و"سنغابور" و"سريلانكا" خلال رحلاته الدعوية إليها، وسعد أثناء فترة قصيرة من حياته بالحج والزيارة خمس مرات.
بايع الشيخ الشاه عبد القادر الرائبوري في مرحلة الإرشاد والسلوك والتزكية، وبعد أن توفي قضى حياته مشتغلا بالأذكار والأوراد، متمتّعا بتربية، وعناية الشيخ محمد زكريا، وصار مجازا منه حين يقوم في "المدينة المنوّرة". يوم ٢٦ ربيع الأول ١٣٩١ هـ.
قد استأثرت به رحمة الله، وهو يحظي بأيام شبابه يوم الجمعة ٣٠ شعبان ١٣٩٣ هـ.
وصلى عليه الشيخ إنعام الحسن، ونال شرف الدفن بعد صلاة المغرب في وراء المركز، وكان الشيخ محمد زكريا في "المدينة المنوّرة".