فقالوا: لا تفعل يا أبا سعيد.
فصاح: الحبس الحبس.
فحبسوا، فلما كان الليل ضجوا، فقال المأمون: ما هذا؟
قيل: الأضراء.
فقال له: ولم حبستهم؟ أعلى أن كنوك؟
قال: بل حبستهم على التعريض بشيخ لائط في الحربية.
قال فضلك الرازي: مضيت أنا وداود الأصبهاني إلى يحيى بن أكثم ومعنا عشرة مسائل، فأجاب في خمسة منها أحسن جواب.
ودخل غلام مليح، فلما رآه اضطرب، فلم يقدر يجيء ولا يذهب في مسئلة، فقال داود: قم، اختلط الرجل.
قال أبو العيناء: كنا في مجلس أبي عاصم، فنازع أبو بكر بن يحيى بن أكثم غلاما، فقال أبو عاصم: مهيم؟
قيل: أبو بكر ينازع غلاما، فقال: إن يسرق، فقد سرق أب له من قبل.
وقد هجي بأبيات مفرقة لم أسقها.
قال الخطيب: لما استخلف المتوكل، صير يحيى في مرتبة ابن أبي دواد، وخلع عليه خمس خلع.
وقال نفطويه: لما عزل يحيى من القضاء بجعفر الهاشمي، جاءه كاتبه، فقال: سلم الديوان.
فقال: شاهدان عدلان على أمير المؤمنين بذلك.
فلم يلتفت إليه، وأخذ منه قهرا، وأمر المتوكل بقض أملاكه، وحول إلى "بغداد"، وألزم بيته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute