للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصولي: سمعت إسماعيل القاضي يعظم شأن يحيى بن أكثم، وذكر له يوم قيامه في وجه المأمون لما أباح متعة النساء، فما زال به حتى رده إلى الحق، ونص له الحديث في تحريمها، فقيل لإسماعيل: فما كان يقال؟

قال:

معاذ الله أن تزول عدالة مثله بكذب باغ أو حاسد.

ثم قال: وكانت كتبه في الفقه أجل كتب، تركها الناس لطولها.

قال أبو العيناء: سئل رجل من البلغاء عن يحيى بن أكثم، وأحمد بن أبي دواد، أيهما أنبل؟

قال: كان أحمد يجد مع جاريته وبيته، وكان يحيى يهزل مع عدوه وخصمه.

قال أبو حاتم الرازي: فيه نظر.

وقال جعفر بن أبي عثمان، عن ابن معين: كان يكذب.

وقال ابن راهويه: ذاك الدجال يحدث عن ابن المبارك.

وقال علي بن الجنيد: يسرق الحديث.

وقال صالح جزرة: حدث عن ابن إدريس بأحاديث لم يسمعها.

وقال أبو الفتح الأزدي: روى عن الثقات عجائب.

قلت: ما هو ممن يكذب، كلا، وكان عبثه بالمرد أيام الشبيبة، فلما شاخ، أقبل على شأنه، وبقيت الشناعة، وكان أعور.

قال أبو العيناء: وقف له الأضراء، فطالبوه، فقال: ليس لكم عند أمير المؤمنين شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>