احتج بهم الشيخان، وله كتاب في الضغفاء لم أقف عليه، ينقل منه ابن حزم وغيره، ويقع كلامه في سؤالات علي، وأبي حفص الصيرفي، وابن معين له.
قال عبد الرحمن بن عمر رستة: سمعت على بن عبد الله يقول: كنا عند يحيى بن سعيد، فلما خرج من المسجد، خرجنا معه، فلما صار بباب داره وقف، ووقفنا معه، فانتهى إليه الروبي.
فقال يحيى لما رآه: ادخلوا.
فدخلنا، فقال للروبي: اقرأ.
فلما أخذ في القراءة، نظرت إلى يحيى يتغير، حتى بلغ:{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ}[الدخان: ٤٠] صعق يحيي، وغشي عليه، وارتفع صوته، وكان باب قريب منه، فانقلب، فأصاب الباب، فقار ظهره، وسال الدم، فصرخ النساء، وخرجنا، فوقفنا بالباب، حتى أفاق بعد كذا وكذا، ثم دخلنا عليه، فإذا هو نائم على فراشه وهو يقول:{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ}، فما زالت فيه تلك القرحة حتى مات -رحمه الله-.
وروى: أحمد بن عبد الرحمن العنبري، عن زهير البابي، قال: رأيت يحيى القطان في النوم، عليه قميص بين كتفيه، مكتوب:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، كِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}، براءة ليحيى بن سعيد القطان من النار.
وقال أبو بكر بن خلاد الباهلي: عن يحيى القطَّان، قال:
كنت إذا أخطأت، قال لي سفيان: أخطأت يا يحيى، فحدث يوما عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: