أخاف أن يضيق على الناس تتبع الألفاظ؛ لأن القرآن أعظْم حرمة، ووسع أن يقرأ على وجوه إذا كان المعنى واحدا.
قال شاذ بن يحيى: قال يحيى القطان:
من قال: إن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مخلوق، فهو زنديق، والله الذي لا إله إلا هو.
قال أبو حفص الفلاس: كان هجيرى يحيى بن سعيد إذا سكت ثم تكلم يقول: يحيى ويميت وإليه المصير.
وقلت له في مرضه: يعافيك الله -إن شاء الله-.
فقال: أحبه إليّ، أحبه إلى الله.
قال أبو حاتم الرازي: إذا اختلف ابن المبارك، ويحيى القطان، وابن عيينة في حديث، آخذ بقول يحيى قال ابن المديني: سألت يحيى عن أحاديث عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، فقال: ليست بصحاح.
الفلاس: عن يحيي، قال:
كنت أنا، وخالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ، وما تقدماني في شيء قط -يعني من العلم- كنت أذهب معهما إلى ابن عون، فيقعدان ويكتبان، وأجيء أنا، فأكتبها في البيت.
قال محمد بن يحيى بن سعيد: قال أبي: كنت أخرج من البيت، أطلب الحديث، فلا أرجع إلا بعد العتمة.
قلت: كان يحيى بن سعيد متعنتا في نقد الرجال، فإذا رأيته قد وثق شيخا، فاعتمد عليه، أما إذا لين أحدا، فتأن في أمره حتى ترى قول غيره فيه، فقد لين مثل إسرائيل وهمام، وجماعة.