= إسماعيل بن رافع المدني، قاص أهل المدينة، عن يزيد بن أبي زياد، عن رجل من الأنصار، عن محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما فرغ الله من خلق السماوات والأرض خلق الصور، فأعطاه إسرافيل … وهذا سند مسلسل بالضعفاء والمجاهيل، إسماعيل بن رافع ضعيف، وكذا شيخه، والرجلان من الأنصار مجهولان، وأورده ابن كثير في "تفسيره" بتمامه ٢: ١٤٦، ١٤٩ من طريق الطبراني حدثنا أحمد بن الحسن المصري الايلي (وقد كذبه ابن حبان والدارقطني، واتهمه ابن عدي بسرقة الحديث) حدثنا أبو عاصم النبيل، حدثنا إسماعيل بن رافع، عن محمد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: … فذكره، ثم قال: هذا حديث مشهور، وهو غريب جدا، ولبعضه شواهد في الأحاديث المتفرقة، وفي بعض ألفاظه نكارة تفرد به إسماعيل بن رافع قاص المدينة، وقد اختلف فيه، فمنهم من وثقه، ومنهم من ضعفه، ونص على نكارة حديثه غير واحد من الأئمة، كأحمد بن حنبل، وأبي حاتم الرازي، وعمرو ابن علي الفلاس، ومنهم من قال فيه: هو متروك، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها فيها نظر إلا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء.
وقد اختلف عليه في إسناد هذا الحديث على وجوه كثيرة قد أفردتها في جزء على حدة، وأما سياقه، فغريب جدا، ويقال: إنه جمعه من أحاديث كثيرة، وجعلها سياقا واحدا، فأنكر عليه بسبب ذلك.
وقد أورده السيوطى في "الدر المنثور" ٥: ٣٣٩، ٣٤٢، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وعلي بن سعيد في كتاب "الطاعة والعصيان"، وأبي يعلى، وأبى الحسن القطان في "المطولات" وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي موسى المديني كلاهما في "المطولات"، وأبي الشيخ في "العصمة"، والبيهقي في "البعث والنشور".