للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي حكاية المأمون المذكورة زيادة، قال:

فخرج رجل -يعني من ناحية المأمون إلى "واسط"-.

قال: فجاء إلى يزيد، فقال: أمير المؤمنين يقرئك السلام، ويقول لك: أريد أن أظهر: القرآن مخلوق.

قال: كذبت على أمير المؤمنين، فإنه لا يحمل الناس على ما لا يعرفونه (١).

وفي كتاب "ذم الكلام": أخبرنا محمد بن المنتصر الباهلي، أخبرنا محمد بن عبد الله الحسيني، حدثنا محمد بن إبراهيم الصرام، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الغسيلي (٢)، حدثنا عبد الوهاب بن الحكم، قال:

كان المأمون يسأل عن يزيد بن هارون، يقول: ما مات، وما امتحن الناس حتى مات يزيد.

قال أبو نافع سبط يزيد بن هارون: كنت عند أحمد بن حنبل - وعنده رجلان.

فقال أحدهما: رأيت يزيد بن هارون في المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟

قال: غفر لي، وشفعني، وعاتبني، وقال: أتحدث عن حريز بن عثمان؟

فقلت: يا رب، ما علمت إلا خيرا.


(١) "تاريخ بغداد" ١٤: ٣٤٢.
(٢) نسبة إلى حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة، فقد قتل يوم أحد جنبا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأرى الملائكة تغسله" فسمي حنظلة الغسيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>