للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أحمد بن كامل الشجري -مؤلّف "أخبار القضاة" وصاحب ابن جرير- لم يختلف يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني في ثقته في النقل. وقال ابن حبّان في "كتاب الثقات" له في ترجمة أبي يوسف على ذلاقة لسانه في أصحابنا: كان شيخا متقنا، ولسنا ممن يوهم الرعاع ما لا نستحلّه، ولا ممن يحيف بالقدح في إنسان، وإن كان لنا مخالفا، بل نعطي كلّ إنسان ما كان يستحقّه من العدالة والجرح، وفأدخلنا زفر وأبا يوسف في "الثقات" لما تبين عندنا من عدالتهما في الأخبار، وأدخلنا من لا يشبههما في الضعفاء بما صحّ عندنا مما لا يجوز الاحتجاج به، ثم ذكر وفاة أبي يوسف، ووفاة ابنه يوسف.

ثم قال: سمعت ابن قحطبة يقول: سمعت محمد بن الصباح يقول: وقيل له: لم لم تكتب عن هشيم، قال: لأني لم أنصرف يوما من مجلس هشيم، فسئلت عن مسألة، فلم أحسنها، فتركت هشيما، ولزمت أبا يوسف، وكان أبو يوسف رجلا صالحا، وكان يسرد الصوم، و"ثقات ابن حبّان" من محفوظات الظاهرية، رقم ٧١١، وذكر وكيع القاضي في "أخبار القضاة" عن الحسين بن محمد بن أبي معشر، عن أبيه أن أبا يوسف كان مستملي أبي معشر في "الحيرة". وعن محمد بن أشكاب عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه، كان الحجّاج بن أرطاة لا يملي علينا، وكان أبو يوسف يسأله، فإذا قام الحجّاج قام الناس إلى أبي يوسف، فأملى عليهم من ظهر قلب، وقال حفص: وكنت لا أكتب إلا ما وقع في الوحي، وقد ذكر أبو عبد الله الصَّيْمري في "أخبار أبي حنيفة وأصحابه" وأبو القاسم بن أبي العوام الحافظ في فضائل أبي حنيفة وأصحابه، وأوضحته في "التأنيب" لم يستطع أن يهمل مناقبه بالمرة، بل ذكر جملة صالحة منها بأسانيد من طريق الطحاوي والصيمري، ولم يتق الله في سرد مثالب يرميه بها بأسانيد تالفة ذكرت دخائلها

<<  <  ج: ص:  >  >>