للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"جلال آباد" من بلاد "أفغانِسْتَان" والشيخ محمد صالح القيلغوي الأفغاني، وغيرهما، وكان له ذوق خاص في الأدب العربي، وولوع شديد باللغة العربية، وكان للأمير أمان الله خان وزيرا، له شغف بالأدب العربي، ولما رأى هيام الشيخ البنوري بالأدب العربي وذكاءه المفرط أهدى إليه بعض الكتب الأدبية للأدباء المصريين.

وحضّه هيمانه بالعلم وشوقه فى الاستزادة من العلوم إلى السفر إلى الديار الهندية للالتحاق بجامعتها الغراء أزهر الهند دار العلوم الديوبندية، فالتحق بها سنة ١٣٤٥ هـ، وكمل فيها الدراسة العالية في التفسير والحديث والفقه وأصولهما على مشايخها، وبقى فيها إلى سنة ١٣٤٧ هـ، ومن أكبر مشايخه في الحديث محقّق العصر الشيخ شبير أحمد العثماني أول شيخ الإسلام في "باكستان"، صاحب "فتح الملهم شرح صحيح مسلم" رحمه الله تعالى، وإمام العصر المحدّث الكبير الشيخ محمد أنور شاه الكشميري، ثم الديوبندي، رحمه الله تعالى.

هذا، وعند ما عزم الشيخ العلامة محمد أنور شاه الكشميري، والشيخ المحقّق العثماني على الرحيل من دار العلوم الديوبندية، ونزلا بالجامعة الإسلامية بـ "دابيل" "سورت"، تبعهما الشيخ البنوري وزملاءه قضاء لواجبهما ووفاء، لصلتهم بهما، ومن الجامعة الإسلامية تخرج الشيخ البنوري، وعلى يدي الشيخ الكشميري كمل دراسة كتب الحديث، وعليه تخرج، وهو الذي انتفع به إلى الغاية، وبقي له خادما في أسفاره ليلا ونهارا ما يزيد على عام.

وقضى أربعة أعوام من عمره في "بشاور" في السياسة تحت راية جمعية العلماء، وانتخب رئيسا لها، ولكن بعد قليل استقال عن السياسة حفظا

<<  <  ج: ص:  >  >>