للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأوقاته الثمينة، وصرفا لها في ما هو الأهم من هذا، وأمثل، وقد قام أثناء قيامه بـ "بشاور" بتدريس العلوم والفنون في مدرسة رفيع الإسلام في "بهانه ماري"، بكل تحقيق وتدقيق.

ونظرا إلى أنه من أشهر تلاميذ الشيخ الكشميري الذى لازمه، ورافقه، حتى صار أمينا لعلومه، وشارحا لثروته العلمية وتراثه الحديثية، واعترافا لمكانته العلمية والمواهب الربّانية انتخب مدرّسا في الجامعة الإسلامية بـ "دابيل" في مقاطعة "بومباي" بـ "الهند" بعد وفاة شيخه رحمه الله، إلى أن صار فيها شيخ الحديث ورئيس المدرسين، وانتخب عضوا للمجلس العلمي في الجامعة الإسلامية، والمجلس العلمي هو الذي بعثه مندوبا إلى "القاهرة" برفاقة الشيخ أحمد رضا، ختن الشيخ الكشميري، للإشراف على طبع عدة كتب، وذلك عام ١٩٣٧ ميلادية، وتحت إشرافه طبع كتاب "نصب الراية لتخريج أحاديث الهداية" للزيلعي، و"فيض الباري شرح صحيح البخاري" للكشميري، كما نشر له مقالات قيمة في موضوعات عديدة في المجلات المصرية من: الإسلام الأسبوعية ومجلة الهدى النبوي، وقد سبق لنا أن نشرنا من هذه المجموعة الذهبية في رسالة باسم "جامعة ديوبند الإسلامية في ضوء المقالات البنورية"، ما يتعلق منها بدار العلوم الديوبندية.

هذا، وقد عين رئيسا لجمعية علماء الهند في بلاد "كجرات" ومقاطعة "بومباي" بـ "الهند"، وعضوا للجنة أوقاف "بومباي"، وما زال شيخ الحديث بالجامعة الإسلامية في "دابيل" إلى أن هاجر إلى "باكستان"، وعند ما عقد مؤتمر "فلسطين" في "القاهرة" سنة ١٣٥٧ هـ، الموفق ١٩٣٨ م كان الشيخ رحمه الله تعالى مساعدا لحضرة الشيخ كفاية الله الدهلوي مفتي "الهند" الأكبر

<<  <  ج: ص:  >  >>