وكان يعرف أن له، ولجماعة صلات بالدول العربية، حيث يقدرو جهوده لعدم اطلاعهم على هذه الطامات، حيث لم تترجم هذه الأشياء المنكرة بالعربية، ولو عرف إخواننا العرب ذلك لما عظموه، ولما أيّدوه شأنهم مع كل من يخالف الدين.
وكتب الشيخ رحمه الله تعالى، في الجزء الثاني من كتابه "الأستاذ المودودي".
ثم أنا أدري أن جماعته وحزبه لهم أموال طائلة في البلاد وخارجها، ولهم وسائل شتى من الجرائد والمجلات، وأقلام ومحابر، ولهم حماة ورعاة، ولهم إدارات وجمعيات، وعندهم من تنظيم للدعاية ما يدهش الحليم حيرانا، كم من باكستاني، وهندي، وعربي. وكم من جاهل صحفي أصبح مغرورا بسمتهم لأجل دعايتهم، وبعض منهم ممن يتطاهر بشتى المظاهر ليس له هم إلا المال والجاه، يطوف في البلاد لجمع الأموال بأسماء كاذبة، ما لها حقيقة، بكل زور وتلبيس لا يخشى الله، ولا يوم الحساب، ولا يخاف المقام عند رب الأرباب. فأمثال هؤلاء يفتتحو أفواههم بالازدراء وأقلامهم بالافتراء. عاملهم الله بعدله، أو هداهم إلى الحق بفضله، ""وسيعلم الذي ظلموا أيّ منقلب ينقلبون (١).
وبعد أن انتقد كلامه في الأنبياء عليهم السَّلام، والصحابة رضى الله عنهم، وضرويات الدين كتب في نهاية البحث:
وقد قلت وأقول: إن كلامه في حق الأنبياء والرسل كلام كله فظيع، لا يستساغ، ولا يتحمل، وكذلك في حق الصحابة، عليهم رضوان الله، فهذا هو تفهيمه لا أدري، ولست إخال أدري كيف يخفى على الناظرين المغرمين به