سمع على جماعة من أصحاب النجيب الحراني، ومن بعدهم: كالشهاب أحمد بن محمد بن فتوح التجيبي مسند "الإسكندرية"، والشهاب أحمد بن محمد بن قيس الأنصاري فقيه "القاهرة" و"الإسكندرية"، والشمس محمد بن أحمد بن عثمان بن عدلان شيخ الشافعية، وجلال الدين أبي الفتوح علي بن عبد الوهاب بن حسن بن إسماعيل بن مظفر بن الفرات الجريري -بضم الجيم-، وتقي الدين بن عبد الرزاق بن عبد العزيز بن موسى اللخمي الإسكندري، وتاج الدين محمد بن عثمان بن عمر بن كامل البلبيسى الكارمي الإسكندري، وجال الدين عبد الله بن أحمد بن هبة الله بن البوري الإسكندري. اهـ.
وقال تقى الدين أبو بكر التميمى في "الطبقات السنية": اشتغل، وحمع من أصحاب النجيب، وأخذ عن الفخر الزيلعى -شارح "الكنز"- وعن القاضى علاء الدين التركماني، وغيرهما، ولازم مطالعة كتب الحديث، إلى أن خرج أحاديث "الهداية"، وأحاديث "الكشَّاف"، فاستوعب ذلك استيعابا بالغا.
قال في "الدرر"(يعني به الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة): ذكر لي - شيخنا العراقي- أنه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية، لتخريج الكتب، التي كانا قد اعتنيا بتخريجها، فالعراقي لتخريج أحاديث "الإحياء"، والأحاديث التي يشير إليها الترمذى في الأبواب، والزيلعي لتخريج أحاديث "الهداية" و"الكشاف"، فكان كل منهما يعين الآخر، ومن كتاب الزيلعى في تخريج أحاديث الهداية استمدّ "الزكشى" في كثير مما كتبه من تخريج أحاديث الرافعي.
وقال ابن العديم، ومن خطه نقلت: شاهدت بخط شيخ الإسلام حافظ الوقت، شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن حجر العسقلاني ما