أحاديث "الهداية" و"الكشف"، كل منهما يعين الآخر. انتهى. وقد وقع الاختلاف في تسمية الزيلعي صاحب الترجمة، فسماه الكفوي كما تراه يوسف بن عبد الله، ووافقه كلام صاحب "الكشف" عند ذكر "الهداية"، وخرج الشيخ جمال الدين يوسف الزيلعي المتوفى سنة ٧٦٢ هـ أحاديثه، وسماه "نصب الراية لأحاديث الهداية"، كذا بخطّ السخاوي، ولخّصه الشيخ أحمد بن حجر العسقلاني، وسماه "الدراية في أحاديث الهداية". انتهى. وكلامه عند ذكر "الكشَّاف " يدل على عكس ذلك، حيث قال: وممن خرج أحاديثه جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعى الحنفى المتوفى سنة ٧٦٢ هـ، ولخص كتابه الحافظ شهاب الدين أحمد بن على ابن حجر. انتهى. وكذا سماه الشيخ محمد بن علي الشنواني المصري في رسالته "الدرر السنية فيما علا من الأسانيد الشنوانية"، والشيخ محمد المعروف بارتضا على خان الكوفاموي في رسالته "مدارج الإسناد"، والشيخ عابد السندي المدني في رسالته "حصر الشارد"، وغيرهم من مشايخ شيوخنا، وهو الموافق لما ذكره السيوطى، حيث قال عند ذكر حفاظ الحديث في "حسن المحاضرة": جمال الدين عبد الله بن يوسف بن محمد الحنفي، حمع من أصحاب النجيب، وأخذ عن الفخر الزيلعى، شارح "الكنز"، والعلاء بن التركماني، وابن عقيل، وألف تخريج أحاديث "الهداية" و"الكشَّاف"، ومات في المحرم سنة ٧٦٢ هـ. انتهى.