كان رحمه الله تعالى، إمامًا بارعًا، في التفسير، والفقه، والحديث، والنحو، والتصريف، والمعاني، والبيان، والكلام، والمنطق، والأصول، وغير ذلك، بحيث إنه تفرّد في إتقان كلّ علم من هذه العلوم، وقلّما يوجد فنّ من الفنون إلا وله مصنّف أو مصنّفات.
أخذ عن المولى لطفي الرومي، وخطيب زاده، ومعروف زاده، وغيرهم.
ودأب، وحصّل، وصرف سائر أوقاته في تحصيل العلم، ومُذاكرته، وإفادته، واستفادته، حتى فاق الأقران، وصار إنسان عين الأعيان.
ودرّس في بلاده بعدّة مدارس، ثم صار قاضيًا بمدينة "أدرنة"، ثم قاضيًا بالعسكر المنصور في ولاية "أناطولى"، ثم عُزل، وأعطي تدريس دار الحديث بـ "أدرنة"، وعين له كلّ يوم من العلوفة مائة درهم عثماني، ثم وجّه له تدريس مدرسة السلطان بايزيد خان، بالمدينة المذكورة، ثم صار مُفتيًا بمدينة "إصطنبول"، بعد وفاة المولى علاء الدين الجمالي.