للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره صاحب "مرقاة المفاتيح" الملا على القاري، فقال ما لفظه: سمع من مشايخ البخاري وغيرهم، كأحمد ابن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وقتيبة بن سعيد، والقعنبي.

وروى عنه جماعة من كبار أئمة عصره، وحفاظ دهره، كأبي حاتم الرازي، وابن خزيمة، وخلائق.

وله المصنفات الجليلة غير جامعه "الصحيح"، كـ "المسند الكبير"، صنفه على ترتيب أسماء الرجال، لا على تبويب الفقه، وكـ "الجامع الكبير" على ترتيب الأبواب، و"كتاب العلل"، و"كتاب أوهام المحدثين"، و"كتاب التميز"، و"كتاب من ليس له إلا راو واحد"، و"كتاب طبقات التابعين"، و"كتاب المخضرمين".

قال: صنفت "الصحيح" من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة، وهو أربعة آلاف بإسقاط المكرر، وأعلى أسانيده ما يكون بينه وبين النبي صلى اللَّه عليه وسلم أربعة وسائط، وله بضع وثمانون حديثا بهذا الطريق.

ولد عام وفاة الشافعي سنة أربع ومائتين، وتوفي في رجب سنة إحدى وستين ومائتين، وقد رحل إلى "العراق". و"الحجاز" و"الشام" و"مصر"، وقدم "بغداد" غير مرة، وحدث بها، وكان آخر قدومه "بغداد" سنة سبع وخمسين ومائتين، وكان عقد له مجلس بـ "نيسابور" للمذاكرة، فذكر له حديث، فلم يعرفه، فانصرف إلى منزله، وقدمت له سلة فيها تمر، فكان يطلب الحديث، ويأخذ تمرة تمرة، فأصبح وقد فني التمر، ووجد الحديث، ويقال: إن ذلك كان سبب موته، ولذا قال ابن الصلاح: كانت وفاته بسبب غريب، نشأ من غمرة فكرة علمية، وسنه قيل: خمس وخمسون، وبه جزم ابن الصلاح، وتوقف فيه الذهبي، وقال: إنه قارب الستين، وهو أشبه من الجزم ببلوغه الستين.

<<  <  ج: ص:  >  >>