فائدة: لنا بلخي بالباء الموحّدة والخاء المعجمة، وثلجي بالثاء المثلثة والجيم، فالأول أبو مطيع، صاحب الأمام، والثاني محمد بن شُجاع، وهو المذكور في أول الجمعة من "الهداية"، ويصحفه بعضهم بالباء الموحدة والخاء المعجمة، وهو غلط.
فائدة: إذا أطلق ابن عباس لا يراد به إلا عبد اللَّه بن عباس الصحابي، هذا هو اصطلاح العلماء من الفقهاء والمحدثين، وأما إطلاق صاحب "الهداية" في أواخر باب الإحرام، حيث قال: ثم وقف بـ "المزدلفة"، ووقف الناس معه، ودعا لأن النبي صلى اللَّه عليه وسلم وقف في هذا الموضع يدعو، حتى روى في حديث ابن عباس استجيب له دعاؤه لأمته، حتى الدماء والمظالم، وهذا الإطلاق ليس يجيد، فإنه ليس بابن عباس الصحابي، وإنما هو كنانة ابن عباس بن مرداس السلمي.
روى هذا الحديث عن أبيه عن جدّه، ورواه عنه ابنه عبد اللَّه بن كنانة، وعبد اللَّه بن كنانة، ضعيفان، ضعّفهما البخاري، وابن حبّان، وهذا الحديث ضعيف بهما.
فائدة: قال صاحب "الخلاصة" في الأيمان لما روى خارجة بن زيد عن أبيه عن جدّه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه سئل عن رجل، قال: هو يهودي أو نصراني أو برئ من الإسلام أن فعل كذا، ثم حنث قال: عليه كفارة يمين، فقوله خارجة بن زيد عن أبيه عن جدّه غلط، وإنما هو خارجة بن زيد عن أبيه، والحديث.
رواه البيهقي، عن سليمان بن أبي داود، عن الزهري، عن خارجة، عن أبيه، ثم قال: ولا أصل له من حديث الزهري، ولا غيره.
تفرد به سليمان بن أبي داود، ضعفه الأئمة، وتركوه.
قلت: وخارجة أحد الفقهاء السبعة، وأبوه زيد بن ثابت، رضي اللَّه عنه، كاتب النبي صلى اللَّه عليه وسلم.