للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في شرح أسماء اللَّه الحسنى"، ومات أبو العباس ابن القرطبي سنة ست وخمسين وستمائة، ذكره الدمياطي في "مشيخته"، ومات في هذه السنة من الأعيان الشيخ يحيى الصرصري، والمستعصم باللَّه، ومحي الدين ابن الجوزي، والملك الناصر داود، والحافظ عبد العظيم، والبهاء زهير، وسيف الدين المشد، وأبو الحسن الشاذلي، ومات أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد القرطبي في شوال، سنة إحدى وسبعين وستمائة.

فائدة: طويس المغنى، واسمه عيسى بن عبد اللَّه، كان من المبرزين في الغناء، وله ترجمة واسعة في "الأغاني"، وهو الذي يضرب به المثل في الشؤم، فيقال: أشأم من طويس، لأنه ولد في يوم قبض النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وفطم في يوم مات أبو بكر، وختن في يوم قتل عمر، وبلغ الحلم في ذلك اليوم، وتزوج في اليوم الذي قتل فيه عثمان، وولد له في اليوم الذي قتل فيه على، فلذلك تشاءموا به.

وهذا من عجائب الاتفاقات، ومات سنة اثنتين وستين من الهجرة بـ "السويداء" على مرحلتين من "المدينة"، وكان انتقل إليها من "المدينة".

فائدة: بهاء الدين قراقوش خادم أسد الدين شيركوه، عم صلاح الدين، يوسف بن أيوب، وهو الذي قام في تدبير الأمر لصلاح الدين بعد شيركوه، وكان صلاح الدين يرى له ذلك، فاعتمد عليه، ولم يكن يخرج عن رأيه، وهو الذي بنى السور المحيط بـ "القاهرة" و"مصر"، وما بينهما، وبنى قلعة الجبل، وبنى القناطر، التي بـ "الجيزة" على طريق الأهرام، وهي آثار دالة على علو الهمة، وعمّر بالمقس رباطا، وعلى باب الفتوح بظاهر "القاهرة" خان السبيل، وله وقف كبير لا يعرف مصرفه، وكان حسن المقاصد جميل النية، ولما أخذ صلاح الدين عكا من الفرنج سلمها إليه، ثم لما عادوا، واستولوا عليها حصل أسيرا في أيديهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>