القلوب، ومبدل الأحوال، ولعلّ أهل الظاهر يستبعدون ذلك. وإني لا أدري كيف هذا الحال، وعلى أيّ منوال. انتهى.
وفي "كشف الغطاء": وقد رأيتُ بخطّ مسند العلماء أفضل الفضلاء مولانا عبد الحكيم السيالكوتي في ردّ بعض شبهات المخالفين على كلامه، -قدّس سرّه- هذه العبارة "القدح في كلام الشيوخ على غير مرادهم جهل وعاقبته وخيمة، فردّ كلام الشيخ الأجلّ العارف الكبير الشيخ أحمد إنما هو من السفاهة وقلّة الفهم، كتبه الفقير عبد الحكيم" وإن أردت تصديق ذلك فذلك الخطّ عند إمام العصر الشيخ محمد النقشبندي، نجل قدوة الأولياء الشيخ محمد معصوم -قدّس الله سرّه- فعليك به. انتهى.
وقال الشيخ عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي في رسالة له إلى الحافظ صدر الدين الحيدر آبادي "ولما رسخت هذه المعرفة""التوحيد الوجودي" وتدرّج أصحاب العقول الزائغة في طريق الإلحاد، واتخذوا هذه المعرفة الغامضة وسيلة لإبطال الشرائع والتكليفات، وشاع مذهب الشيخ محبّ الله الإله آبادي الذي ظاهره الإلحاد، وراج رواجا عظيما، قيّض الله للإصلاح الشيخ الكبير أحمد السرهندي، وألهمه علوما غريبة ليعتدل الحار بالبارد، والرطب باليابس، حتى تتّزن الأفكار، ويزهق الباطل الممزوج بالحقّ، وذلك معنى التجديد، هذا ما قيل فيه.
ومن ألفاظه القدسيّة ما قاله في "معارف الصوفية":
اعلم أن معارفهم وعلومهم في نهاية سيرهم وسلوكهم إنما هي علوم الشريعة، لا أنها علوم أخر غير علوم الشريعة، نعم تظهر في أثناء الطريق علوم ومعارف كثيرة، ولكن لا بدّ من العبور عنها، ففى نهاية النهاية علومهم علوم