فصل: ولمالك رحمه اللَّه رسالة في القدر، كتبها إلى ابن وهب وإسنادها صحيح.
وله مؤلف: في النجوم ومنازل القمر، رواه سحنون، عن ابن نافع الصائغ، عنه مشهور.
ورسالة في الأقضية، مجلد، رواية محمد بن يوسف بن مطروح، عن عبد اللَّه بن [عبد] الجليل.
ورسالة إلى أبي غسَّان محمد بن مطرف.
ورسالة آداب إلى الرشيد، إسنادها منقطع، قد أنكرها إسماعيل القاضي وغيره، وفيها أحاديث لا تعرف.
قلت: هذه الرسالة موضوعة.
. . . ومذهبه قد ملأ "المغرب"، و"الأندلس"، كثيرا من بلاد "مصر"، وبعض "الشام"، و"اليمن"، و"السودان"، وبـ "البصرة"، و"بغداد"، و"الكوفة"، وبعض "خراسان".
وكذلك اشتهر مذهب الأوزاعي مدة، وتلاشى أصحابه، وتفانوا وكذلك مذهب سفيان وغيره ممن سمينا، ولم يبق اليوم إلا هذه المذاهب الأربعة.
وقل من ينهض بمعرفتها كما ينبغي، فضلا عن أن يكون مجتهدا.
وانقطع أتباع أبي ثور بعد الثلاثمائة، وأصحاب داود إلا القليل، وبقي مذهب ابن جرير إلى [ما] بعد الأربعمائة.
وللزيدية مذهب في الفروع بـ "الحجاز". وبـ "اليمن"، لكنه معدود في أقوال أهل البدع، كالإمامية، ولا بأس بهذهب داود، وفيه أقوال حسنة، ومتابعة للنصوص، مع أن جماعة من العلماء لا يعتدون بخلافه، وله شذوذ في مسائل شانت مذهبه.