داود المهري، وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص، وعلي بن معبد الرقي، وعلي بن سلمة اللبقي، وعمرو بن سواد، وأبو حنيفة قحزم بن عبد اللَّه الأسواني، ومحمد بن يحيى العدني، ومسعود ابن سهل المصري، وهارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن سنان القطَّان، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع ابن سليمان المرادي، والربيع بن سليمان الجيزي، ومحمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم، وبحر بن نصر الخولاني، وخلق سواهم، وقد أفرد الدارقطني كتاب من له رواية عن الشافعي في جزأين.
وصنف الكبار في مناقب هذا الإمام قديما وحديثا، ونال بعض الناس منه غضا، فما زاده ذلك إلا رفعة وجلالة، ولاح للمنصفين أن كلام أقرانه فيه بهوى، وقل من برز في الإمامة، ورد على من خالفه إلا وعودي، نعوذ باللَّه من الهوى، وهذه الأوراق تضيق عن مناقب هذا السيّد.
فأما جدهم السائب المطلبي، فكان من كبراء من حضر بدرا مع الجاهلية، فأسر يومئذ، وكان يشبه بالنبي صلى اللَّه عليه وسلم، ووالدته هي الشفاء بنت أرقم بن نضلة، ونضلة هو أخو عبد المطلب جد النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فيقال: إنه بعد أن فدى نفسه، أسلم.
وابنه شافع له رؤية، وهو معدود في صغار الصحابة.
وولده عثمان تابعي، لا أعلم له كبير رواية.
وكان أخوال الشافعي من الأزد.
عن ابن عبد الحكم قال: لما حملت والدة الشافعي به، رأت كأن المشتري خرج من فرجها، حتى انقض بـ "مصر"، ثم وقع في كل بلدة منه شظية، فتأوله المعبرون أنها تلد عالما، يخص علمه أهل "مصر"، ثم يتفرق في البلدان.