… قال عبد الله بن ناجية الحافظ: سمعت ابن وارة يقول: قدمت من "مصر"، فأتيت أحمد بن حنبل، فقال لي: كتب الشافعي؟ قلت: لا، قال: فرطت، ما عرفنا العموم من الخصوص، وناسخ الحديث من منسوخه، حتى جالسنا الشافعي، قال: فحملني ذلك على الرجوع إلى "مصر"، فكتبتها.
تفرد بهذه الحكاية عن ابن ناجية عبد الله بن محمد الرازي الصوفي، وليس هو بثقة.
قال محمد بن يعقوب الفرجي: سمعت علي بن المديني يقول: عليكم بكتب الشافعي.
قلت: ومن بعض فنون هذا الإمام الطب، كان يدريه.
نقل ذلك غير واحد، فعنه قال: عجبا لمن يدخل الحمام، ثم لا يأكل من ساعته كيف يعيش، وعجبا لمن يحتجم ثم يأكل من ساعته كيف يعيش.
حرملة، عن الشافعي قال: من أكل الأترج، ثم نام، لم آمن أن تصيبه ذبحة.
قال محمد بن عصمة الجوزجاني: سمعت الربيع، سمعت الشافعي يقول: ثلاثة أشياء دواء من لا دواء له وأعيت الأطباء مداواته: العنب، ولبن اللقاح، وقصب السكر، لولا قصب السكر ما أقمت ببلدكم.
وسمعته يقول: كان غلامي أعشى، لم يكن يبصر باب الدار، فأخذت له زيادة الكبد، فكحلته بها، فأبصر.
وعنه: عجبا لمن تعشى البيض المسلوق فنام، كيف لا يموت.
وعنه: الفول يزيد في الدماغ، والدماغ يزيد في العقل …
وروى ابن أبي حاتم عن أبيه قال: أحمد بن حنبل أكبر من الشافعي، تعلم الشافعي أشياء من معرفة الحديث من أحمد بن حنبل، وكان الشافعي