سعيد، وعلي بن المديني، وأبي بكر بن أبي شيبة، وهارون بن معروف، وجماعة من أقرانه.
فعدة شيوخه الذين روى عنهم في "المسند" مائتان وثمانون ونيف.
قال عبد الله: حدثني أبي، قال حدثنا علي بن عبد الله، وذلك قبل المحنة.
قال عبد الله: ولم يحدث أبي عنه بعد المحنة بشيء.
قلت: يريد عبد الله بهذا القول أن أباه لم يحمل عنه بعد المحنة شيئا، وإلا فسماع عبد الله بن أحمد لسائر كتاب "المسند" من أبيه كان بعد المحنة بسنوات في حدود سنة سبع وثمان وعشرين ومائتين، وما سمع عبد الله شيئا من أبيه ولا من غيره إلا بعد المحنة، فإنه كان أيام المحنة صبيا مميزا ما كان حله يسمع بعد والله أعلم.
حدث عنه البخاري حديثا، وعن أحمد بن الحسن عنه حديثا آخر في المغازي.
وحدث عنه مسلم، وأبو داود بجملة وافرة، وروى أبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه عن رجل عنه، وحدث عنه أيضا ولداه صالح وعبد الله، وابن عمه حنبل بن إسحاق، وشيوخه عبد الرزاق، والحسن بن موسى الأشيب، وأبو عبد الله الشافعي، لكن الشافعي لم يسمه، بل قال: حدثني الثقة.
وحدَّث عنه علي بن المديني، ويحيى بن مَعين، ودحيم، وأحمد بن صالح، وأحمد بن أبي الحواري، ومحمد بن يحيى الذهلي، … وأمم سواهم.
وقد جمع أبو محمد الخلال جزءا في تسمية الرواة عن أحمد سمعناه من الحسن بن علي، عن جعفر، عن السلفي، عن جعفر السراج عنه، قعد فيهم وكيع بن الجراح، ويحيى بن آدم.