… وقال النسائي: جمع أحمد بن حنبل المعرفة بالحديث والفقه والورع والزهد والصبر.
وعن عبد الوهَّاب الورَّاق: قال: لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فردوه إلى عالمه" رددناه إلى أحمد بن حنبل، وكان أعلم أهل زمانه.
وقال أبو داود: كانت مجالس أحمد مجالس الآخرة، لا يذكر فيها شيء من أمر الدنيا، ما رأيته ذكر الدنيا قط.
قال صالح بن محمد جزرة: أفقه من أدركت في الحديث أحمد بن حنبل.
قال علي بن خلف: سمعت الحميدى، يقول: ما دمت بـ "الحجاز"، وأحمد بـ "العراق"، وابن راهويه بـ "خراسان" لا يغلبنا أحد.
الخلال: حدثنا محمد بن ياسين البلدي، سمعت ابن أبي أويس، وقيل له ذهب أصحاب الحديث، فقال: ما أبقى الله أحمد بن حنبل، فلم يذهب أصحاب الحديث.
وعن ابن المديني، قال: أمرني سيدي أحمد بن حنبل أن لا أحدث إلا من كتاب.
الحسين بن الحسن أبو معين الرازي: سمعت ابن المديني، يقول: ليس في أصحابنا أحفظ من أحمد، وبلغني أنه لا يحدث إلا من كتاب، ولنا فيه أسوة.
… أبو نعيم: حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا شاكر بن جعفر، سمعت أحمد بن محمد التستري، يقول: ذكروا أن أحمد بن حنبل أتى عليه ثلاثة أيام ما طعم فيها، فبعث إلى صديق له، فاقترض منه دقيقا، فجهزوه بسرعة، فقال: كيف ذا؟ قالوا: تنور صالح مسجر، فخبزنا فيه، فقال: ارفعوا، وأمر بسد باب بينه وبين صالح.