وكنا قد رفعنا كثيرا من الفرش، وكان الصبي على مصطبة مرتفعة من الثياب الملونة، فلم ينكر ذلك.
* * *
وقد شرعتُ في تأليف هذا الكتاب شهر شوَّال المكرَّم سنة ثلاثين وأربعمائة بعد الألف، وقد تم بعونه سبحانه وتعالى بعد عشاء يوم الثلاثاء ليلة العاشوراء من محرَّم الحرام سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف صلاة وتحية، فالحمد لله على ذلك حمدا كثيرا كثيرا، وما أبرئ نفسي من الخطأ والتقصير، فإن ذلك شأن الحكيم الخبير.
فالمأمول من أولي الألباب والنهى أن يتغمَّدوني في ذيل العفو في ما صدر عنى من الخطأ والسهو والخطل والزلل، وأن يدعو لي بحسن العاقبة والخاتمة.
اللهم اجعلْني ممن أوتي كتابه بيمينه، واجعلْني مقيمَ الصلاة، ربنا تقبلْ منا، إنك أنتَ السميع العليم، وتبْ علينا إنك أنت التوَّاب الرحيم، ربنا اغفرْ لي ولوالدي ولشيوخي وأساتذتي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات يوم يقوم الحساب.
اللهم صلّ على سيدنا وسندنا وقرة أعيننا محمد خير خلقك علم الهدى والرشاد، وعلى آله وأصحابه أزواجه أمهات المؤمنين يوم التناد، يا ربَّ العالمين، أمين.