للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنها: "ديوان الشعر العربي"، جمعه ولده الشيخ عبد العزيز، ورتّبه الشيخ رفيع الدين.

وأما شعره:

بالعربي فكأنما الإعجاز أو السحر في رقّة اللفظ ومعناه، وصفاء المورد ومغناه:

كأن نجوما أو مضت في الغياهب … عيون الأفاعي أو رؤوس العقارب.

إذا كان قلب المرء في الأمر خاثرا … فأضيق من تسعين رحب السباسب.

وتشغلني عني وعن كل راحتي … مصائب تقفو مثلها في المصائب.

إذا ما أتتنى أزمة مدلهمة … تحيط بنفسي من جميع جوانب.

تطلبت هل من ناصر أو مساعد … ألود به من خوف سوء العواقب.

فلست أرى إلا الحبيب محمدا … رسول إله الخلق جمّ المناقب.

ومعتص المكروب في كل غمره … ومنتجع الغفران من كل هائب.

ملاذ عباد الله ملجأ خوفهم … إذا جاء يوم فيه شيب الذوائب.

إذا ما أتوا نوحا وموسى وآدما … وقد هالهم إبصار تلك الصعائب.

فما كان يغني عنهم د هذه … نبي ولم يظفرهم بالمآرب.

هناك رسول الله ينجو لربه … شفيعا وفتاحا لباب المواهب.

فيرجع مسرورا بنيل طلابه … أصاب من الرحمن أعلى المراتب.

سلالة إسماعيل والعرق نازع … وأشرف بيت من لؤي بن غالب.

بشارة عيسى والذي عنه عبروا … بشدة بأس بالضحوك المحارب.

ومن أخبروا عنه بأن ليس خلقه … بفظ وفي الأسواق ليس بصاخب.

ودعوة إبراهيم عند بنائه … بمكّة بيتا فيه نيل الرغائب.

جميل المحيا أبيض الوجه ربعة … جليل كراديسي أزج الحواجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>