ومنهم رجلا بالحديث تولعوا … وما كان فيه من صحيح وذاهب.
ومنهم رجال يهتدي بعظاتهم … قيام لى دين من الله واصب.
على الله رب الناس حسن جزائهم … بما لا يوافي عده ذهن حاسب.
فمن شاء فليذر جال بنية … ومن شاء فليغزل بحب الربائب.
سأكر حتى للحبيب محمد … إذ وصف العشاق حب الحبائب.
وأذكر جدا قد تقادم عهده … حواء فؤادي قبل كون الكواكب.
ويبدو محياه لعينى في الكرى … بنفسي أفديه إذا والأقرب.
وتدركني في ذكره قشعريرة … من الوجد لا يحويه علم الأجانب.
وألفى لروحي عند ذلك هزة … وأنسأ وروحا دون وثبة وائب.
وصلى عليك الله يا خير خلقه … ويا خير مامول ويا خير واهب.
ويا خير من يرجي لكشف روية … ومن جود قد فاق جود السحائب.
فأشهد أن الله راحم مكانة … وأنت لهم شمس وهم كالثواقب.
وأنت شفيع يوم لأذو شفاعة … بمغن كما أثى سواد بن قارب.
وأنت مجيري من شهور ملسه … إذا أنشبت في القلب شر المخالب.
فما أنا أخشى أزمة مدلهمة … ولا أنا من ريب الزمان براهب.
فإني منكم في قلاع حصينة … وحد حديد من سيوف المحارب.
وليس ملوما عي صب أصابه … غليل الهوي في الأكرمين الأطائب.
توفي إلى رحمة الله سبحانه ظهيرة يوم السبت سلخ شهر الله المحرّم سنة ستّ وسبعين ومائة وألف بمدينة "دهلى"، فدفن عند والده خارج البلدة، وله اثنان وستون سنة، كذا وجدته بخطّ الشيخ نعمان بن نور الحسني النصير آبادي.
* * *