للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللّهم إلا أن يُقال: إنه أحد أصحابه في غير الفقه، من علوم الحديث، وغيرها، ولم أقفْ على تصريح في ذلك إلى الآن، وإنما ذكرتُه تبعًا لصاحب "الجواهر".

قال الحسن بن رِزْقُوْيه، وقد ذكر أحمد بن كامل: لم تر عيناي مثله.

وحدّث الحسن بن أبي بكر، قال: سمعتُ أحمد بن كامل القاضي، يقول: رأيتُ النبي صلّى الله عليه وسلّم في النوم، وكأنه في المسجد الذي في أصحاب البارزي، في الجانب الشرقي في المِحراب، فتقدّمت، فقرأتُ عليه، واستعذتُ، وابتدأتُ بأمّ القرآن أقرأها، وأعدّ على عدد أهل "الكوفة".

فلمّا قرأتُ: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ) قلتُ: يا رسول الله! كيف أقرأ هذا الحرف (مَالِكِ)، أو (مَلِكِ).

فقال لي: (مَلِكِ يَوْم الدِّينِ).

فقلتُ: بألف أو بغير ألفٍ؟ فقال: بغير ألف.

وقرأتُ من سورة البقرة، فلمّا قرأتُ، {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} (١)، قال: ختَم الله على أفئدتهم، وهمزه.

فوقع في نفسي في المنام أنه صلَّى الله عليه وسلَّم أراد أن يُعَلِّمَني أن القلب هو الفؤاد، فبلغتُ عليه إلى خمسين آية، من سورة البقرة، على عدد أهل "الكوفة".

وسُئل أبو الحسن الدارقطني، عن ابن كامل، فقال: كان متساهلًا، وربما حدّث من حفظه بما ليس عنده في كتاب، وأهلكه العجب، فكأنه (٢) كان يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة.


(١) سورة البقرة ٧.
(٢) وفي تاريخ بغداد، ومعجم الأدباء: "فإنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>