للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقيل: كان جريري المذهب؟.

فقال أبو الحسن: بل خالف، واختار لنفسه. وهذا يُؤيّد ما تقدّم من كونه ليس بحنفي، ولكن قوله (اختار لنفسه) يمُكن حمله على أنه اختار لنفسه ما يُوافق رأي الإمام الأعظم، بحيث صار لكثرة أخذه برأيه يُعدّ من أتباعه. والله أعلم.

وأملى كتابًا في "السِّيَر"، وتكلّم على الأخبار.

ومن شعره (١):

إِنَّ الثَّمانِينَ عقْدٌ ليس يَبْلُغُهُ … إِلَّا المؤَخَّرُ لِلأَخْبَارِ والْعِبَرُ (٢)

ومنه (٣):

ليس لي عُدَّةٌ تَشُدُّ فؤادي … غيرَ ذِي الطِّولِ عُدَّتِي وظَهيري (٤)

هو فَخْرِي لِكُلِّ ما أرتَجِيه … وغِياثي ورَاحمي ونَصيري (٥)

ومنه أيضًا (٦):

صَرْفٌ الزمانِ تَنَقُّلُ الأَيَّامِ … والمرءُ بين مُحلَّلٍ وحزامِ

وإذا تعسَّفتَ الأُمورَ تَكَشَّفَتْ … عن فَضْلِ إنْعامٍ وقُبْحِ أَثَامِ (٧)


(١) البيت في إنباء الرواة ١: ٩٨، ومعجم الأدباء ٤: ١٠٥ - ١٠٨.
(٢) في الإنباء ومعجم الأدباء "عقد الثمانين"، وفي معجم الأدباء "للأخبار والغير".
(٣) البيتان في إنباء الرواة ١: ٩٨.
(٤) في الإنباء "تشد قوامي".
(٥) في الإنباء "هو ذخري".
(٦) البيتان في إنباء الرواة ١: ٩٨، ومعجم الأدباء ١٠٦: ٤.
(٧) في إنباء الرواة ومعجم الأدباء "إذا تقشعت".

<<  <  ج: ص:  >  >>