من "جامع الترمذي"، وبعضا من "صحيح مسلم" على مولانا مخصوص الله بن رفيع الدين العمري الدهلوي، وأسند عنه للقرآن الكريم.
وصنّف "أثار الصناديد" كتابا في تاريخ "دهلي"، وتجشّم الصعوبة في تصنيفه سنة ١٢٦٤ هـ، فتلقّاه الناس بالقبول، ونقل من "دهلى" إلى "بجنور" سنة ١٢٧٢ هـ، وصنّف بها "تاريخ بجنور"، وجدّ في تصحيح "آئين أكبري"، لأبي الفضل بن المبارك الناكوري، فصحّحه بمقابلة النسخ العديدة، كتب عليه الحواشي المفيدة.
وكان في "بجنور" إذ ثارت الفتنة العظيمة ببلاد "الهند"، وثارت العساكر الإنكليزية على الحكومة سنة ١٢٧٣ هـ، فقام على ساق لنصرة الحكومة الإنكليزية، فلمّا تسلّطت الحكومة مرّة ثانية رتّبت له مائتي ربية شهرية له إلى حياته، وبعده لولده الكبير حامد بن أحمد الدهلوي إلى حياته، وجعلتْه صدر الصدور ببلدة "مراد آباد"، وهو عبارة عن نيابة القاضي في إحدى المتصرّفيات، فسار إلى "مراد آباد"، سنة ١٢٧٥ هـ، وصنّف الرسائل في أسباب الثورة والخروج، واشتهر أمره في "الهند"، وظهر فضله بين أهلها عند الحكومة الإنكليزية، ثم صنّف "تفسير الإنجيل"، و "سماه تبيين الكلام"، ولكنه لم يتمّ، واجتهد فيه في تقريب دين الإسلام إلى دين النصارى.
ثم نقل إلى "غازيبور" سنة ١٢٧٩ هـ، وأنشا بها مجمعا علميا لنقل الكتب العلمية والتاريخية من اللغة الإفرنجية إلى لغة أهل "الهند"، يسمّونها أردو، وحرّض أهل تلك البلدة من المسلمين والهنادك لإنشاء مدرسة إنكليزية، فأنشأوها، وسمّوها وكتوريه أسكول، على اسم ملكة إنكلترا.