للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو توفي سنة ٢٧٠ هـ بـ "مصر" بعد وفاة المزني سنة ٢٦٤ هـ بمدّة كبيرة. وقد قال الذهبي في "تذكرة الحفاظ": (٣: ٢٩). وأما ابن أبي عمران الحنفي (١).

فكان قاضى "الديار المصرية" بعد القاضى بكّار. اهـ.

وأبو سليمان بن زبر الحافظ من كبار أصحاب الطحاوي قد حكى من لفظه ما سبق ذكرُه مع السند إليه، فيكون الاعتماد على حكاية ابن زبر والشروطي، لكون قولهما متلقى من الطحاوى مباشرة. والله أعلم.

والذى حكاه ابن حجر في "اللسان": أنه كان أولا على مذهب الشافعي، ثم تحوّل إلى مذهب الحنفية، لكائنة جرتْ له مع خاله المزني: وذلك أنه كان يقرأ عليه، فمرّتْ مسألة دقيقة، فلم يفهمْها أبو جعفر، فبالغ المزني في تقريبها له، فلم يتفقْ ذلك، فغضب المزني متضجّرا، فقال: والله لا جاء منك شئ. فقام أبو جعفر من عنده، وتحوّل إلى أبي جعفر


= وكان ثمانية عشر كيسا، وفي كل كيس ألف دينار، فاستحيي ابن طولون عند ذلك من الملأ، وقال أبو المحاسن: قلت: هذا هو القاضى الذي في الجنة رحمه الله، ولم يعين قاض بدله إلى وفاته، اكتفاء بنيابة محمد بن شاذان الجوهري عنه مدّة اعتقاله. وترجمه بكّار في غاية العظمة، قال الطحاوي في "تاريخه الكبير": ما تعرّض أحد لبكّار، فأفلح كما في "طبقات القرشي". (الكوثري).
(١) أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى البغدادي الإمام أبو جعفر الفقيه قاضى الديار المصرية من أكابر الحنفية، تفقّه على محمد بن سماعة. وحدّث عن عاصم بن علي وطائفة. روى الكثير وهو شيخ الطحاوي، مات في المحرّم سنة خمس وثمانين ومائتين بـ "مصر". وثقة ابن يونس في تاريخه، كما في "حسن المحاضرة" للسيوطي، وله "كتاب الحجج" (الكوثري).

<<  <  ج: ص:  >  >>