ثم قرأتُ عليه من المنطق "مختصر إيساغوجي" مع "شرحه" لحسام الدين الكاتي، وقرأت عليه أيضًا بعضا من "شرح الشمسية" للعلامة الرازي، وعند ذلك أتى والدي من مدينة "قسطنطينية" إلى مدينة "بروسه"، وصار مدرّسا بـ "حسينية أماسيه"، ولما وصلنا إليها قرأتُ عليه "شرح الشمسية" من أول الكتاب إلى آخره مع "حواشي السيّد الشريف" عليه، ثم قرأت عليه "شرح العقائد" للعلامة التفتازاني مع "حواشي المولى الخيالي" عليه.
ثم قرأتُ عليه "شرح هداية الحكمة" لمولانا زاده مع "حواشي المولى" خواجه زاده عليه، ثم قرأتُ عليه "شرح آداب البحث" لمولانا مسعود الرومي، ثم قرأتُ عليه "شرح الطوالع" للعلامة الأصفهاني من أوله إلى آخره مع "حواشي السيّد الشريف" عليه، ثم قرأتُ عليه بعض المباحث من "حاشية شرح المطالع" للسيّد الشريف قراءة تحقيق وإتقان، ثم قال لي رحمه الله: إني قضيتُ ما عليّ من حقّ الأبوة، فالأمر بعد ذلك إليك، وما أقرأني بعد ذلك شيئا، ثم قرأتُ على خالي "حواشى شرح التجريد" للسيّد الشريف من أول الكتاب إلى مباحث الوجوب والإمكان قراءة تحقيق وإتقان، ثم قرأتُ على العالم الفاضل المولى محي الدين الفناري "شرح المفتاح" للسيّد الشريف من أول مباحث المسند إلى آخر مباحث الفصل والوصل، ثم قرأتُ على العالم العامل والفاضل الكامل المولى محي الدين سيّدي محمد القوجوي "شرح المواقف" للسيّد الشريف من أول الإلهيات إلى مباحث النبوّات قراءة تحقيق وإتقان، وقرأتُ عليه أيضًا تفسير سورة النبأ من "الكشّاف"، ثم قرأتُ على العالم الفاضل الكامل المولى بدر الدين محمود بن قاضي زاده الرومي الشهير بميرم جلبي "كتاب الفتحية" للمولى علي القوشجي من الهيئة، كنت أقرأ عليه وهو يكتب له شرحا، وأتحف ذلك الشرح للسلطان سليم خان، فنصبه قاضيا بالعسكر المصنور في ولاية "أناطولي".