"باكستان" هاجر الشيخ معه أراد أن يصطحب زوجته معه، وابنهما الصغير محمد مظهر، ولكنه لم يتمكّن، حتى مرّت سنة كاملة، فبقيت تلك الفترة كلّها صابرة.
وقد رزق منها أولادًا بقي منهم ابنه العالم الجليل الشيخ محمد مظهر، الذي قرأ "صحيح البخاري" على الشيخ محمد إدريس الكاندهلوي، عن الشيخ محمد أنور شاه الكشميري.
ومن اللطائف: أن الشيخ محمد أختر لما توفيت زوجته قام حزينًا، واعتنق ابنه الشيخ محمد مظهر، وقبّل جبهته، ثم أمره أن يحضر جواز سفرها، فلمّا جاء به قطع منه صورتها وشقّها، وقال كانت جائزة للضرورة، والآن لا يجوز إبقاؤها.
وذلك لأن الشيخ يرى حرمة التصوير الفوتوغرافي إذا تعلّق بذوات الأرواح إلا للضرورة، وهو رأي كثيرين من أهل العلم، وهو الأحوط، كما لا يخفى.
برع الشيخ في مهنته، حتى بلغ مستوى عاليا فيها، وحاز مكانة رفيعة، وعمل في ثلاث مستشفيات، لكن نفسه المتلهفة على العلم الشرعي لم تدع له رغبة في الاستمرار في عمله، بل اشتدّت رغبته في طلب الشيخ المصلح، الذي يتلقّى عنه العلم، وتزكية النفس في آن واحد. يصرح الشيخ بأن العنوان الذي يتبنّاه، ويلتزم الانتساب إليه هو أهل السنة والجماعة، وهو ينتسب إلى المذهب الحنفي.
وباعتبار الاستفادة والتلمّذ ينتسب إلى شيوخه الثلاثة، وباعتبار العمل المهني يوصف بأنه طبيب.
وأما باعتبار منهجه في خدمة الدين واشتغاله اليومي فالشيخ يفضّل الانتساب إلى تعلم الدين وتعليمه بما يشمله هذا الاسم الكريم من أمور