تحصيل شتى العلوم، كالتفسير، والحديث، والفقه، وعلم العقائد، والكلام، وغيرها من العلوم المتدوالة في ذلك الحين (١).
وهنا أذكر عدّة أساتذة، هم الذين أثروا في حياة الشيخ إلياس.
الأول: الإمام الكنكوهي، هو الشيخ رشيد أحمد بن هداية الله، ولد في السادس من ذي القعدة سنة ١٢٤٢ هـ في قرية "كنكوه" من مضافات "سهارنفور" بـ "الهند"، وكان والده صاحب علم و فضل، وقد تلقّى الشيخ الكنكوهي العلوم الابتدائية بمدينة "كرنال"، ثم رحل إلي مدينة "دهلي"، حيث يقطن هناك أستاذ الأستاذة الشيخ مملوك علي النانوتوي، وتلقّى عنه العلوم والفنون، ثم تعلّم على يد الشيخ مفتي صدر الدين، كما تلقّى علوم الحديث علي يد الشاه عبد الغني المحدّدي، وهو من أكبر شيوخ الحديث في "الهند"، كما التقى هناك بالشيخ محمد قاسم النانوتوي -حجّة الإسلام في "الهند" وعميد الأسرة القاسمية، التي تشرّف علي مدرسة دار العلوم ديوبند منذ تأسيسها- وقد لازمه، ولم يفترقا طوال حياتهما، بل تكاتفا معا في المجالات التربوية والخدمات الدينية، وفي الدعوة والإرشاد، والدرس و التدريس، كما اشتركا معا في جبهات القتال وقيادة المجاهدين ضدّ الإنجليز. وقد تلقّي الشيخ رشيد أحمد والشيخ محمد قاسم علوم الطريقة والسلوك علي يد الإمام إمداد الله المكّي، فأجازهما الإمام للبيعة علي طرق التربية والسلوك.
والثاني: فهو أخوه الأكبر العلامة محمد يحيى بن محمد إسماعيل، الذي كان له تأثير قويّ على الشيخ محمد إلياس، خصوصا في المجال العلمي الذي