هذا وقد كان الشيخ محمد يحيى يبذل لأخيه من ماله وحياته، وكان يتحمّل جميع مسؤولياته المادية، فكان الشيخ محمد إلياس يسكن، ويأكل عند أخيه، حتى أثناء فترة تدريسه في "سهارنفور".
بعد حياة مليئة بخدمة الدين الحق والخلق والمجاهدات النفسية توفي الشيخ محمد يحيى إلى رحمة الله في صباح الثامن من ذي القعدة سنة ١٣٣٤ هـ، بسبب مرض الكوليرا، ودفن في مدينة "سهارنفور"، بين مقابر العلماء والأكابر، وبجوار قبر الشيخ محمد مظهر، مؤسّس مدرسة مظاهر العلوم، وقد خلفه نجله الوحيد محمد زكريا، الذي اشتهر في مجال التدريس والتأليف وخاصّة في علوم الحديث الشريف، كشهرة الشاه عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي في عصره، حتى أطلق عليه علماء شبه القارة لقب "شيخ الحديث" بدلا عن اسمه محمد زكريا (١).
والثالث: هو العلامة شيخ الهند محمود حسن بن ذو الفقار علي الديوبندي، ولد في سنة ١٢٦٦ هـ، وتلقّى العلوم النبوية على يد المجاهدين العظيمين حجّة الإسلام النانوتوي، وفقيه النفس العلامة رشيد أحمد الكنكوهي، وهو أول طالب في دار العلوم ديوبند، وقد اشتهر شيخ الهند محمود حسن بذكائه وورعه منذ صغر سنّه، كما اشتهر بنبوغه في شتى العلوم المتداولة، وخاصّة في علوم التفسير والحديث الشريف، كما كان يعتبر حجّة في علوم الفقه.
والرابع: الشيخ العلامة خليل أحمد السهارنفوري، ولد في مدينة "أنبيتهة" بمديرية "سهارنفور" عام ١٢٦٩ هـ، الموافق ١٨٥٣ م في أسرة كريمة