طبقا لهذا البرنامج، يجدون في قلوبهم شوقا إلى تعليم الدين، وإقام صرحه الكامل.
كيف لا؟ والبناء يقوم على العقيدة. فبمجرّد أن يدرك الفرد حقيقة الإيمان بالله وبرسوله يهرع إلى تنفيذها في حياته كلّها، وينتهز أيّ فرصة لتعليم الدين وتطبيقه في حياته اليومية، ويشعر بالخوف والخشية من تقصيره فيها، فيحاول الاتصاف بجميع الصفات والواردة للمؤمن.
ويقول العلامة وحيد الدين خان في توضيح تلك المبادئ الستة: إذا نظرنا إلى تلك المبادئ الستة نجد أنه في الإمكان اختيار ثلاثة مبادئ، كمبادئ أساسية منها، وهي: كلمة التوحيد، والصلاة، والخروج في سبيل الله. أما الثلاثة الأخرى، فهي التي تتولّد بعد القيام بالثلاثة الأولى، لأن الثلاثة الأولى تحتاج إلى الثلاثة الأخريات. أما بيان الثلاثة الأخيرة، فما هو إلا لإيضاح وتجلية الثلاثة الأولى، وليست كمثلها، محددة في المنهج الأساسي.
ويقول وحيد الدين، كذلك: لو نظرنا إلى منهج الأنبياء، لوجدنا أن الله سبحانه وتعالى قد أنزل عليهم أسس الدين لتعليم الناس، فصار هو نفس المنهج في التعليم الابتدائي الأساسي للأمم، حيث شدّ الأنبياء أزرهم لإبلاغ تلك التعاليم الأساسية، واستمرّوا عليها زمنا طويلا، حتى نزلت بمرور الزمن، أحكام أخرى جديدة على حسن احتياج الأمة، وذلك بعد تدعيم بناء الأساس الديني.
وباء على هذا فلا معنى إذن للسوال الذي يقول: لماذا لم يقم الشيخ محمد إلياس بإدخال بقية أركان الإسلام الصيام، والزكاة، والحج في منهجه.