للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"صحيح البخاري" في صفوف الطلبة، مع أنه كان مدرّسا في ذلك الزمان، سمع منه "صحيح البخاري" خمس مرّات درسا درسا.

وفي ١٣٦٢ هـ ارتحل إلى "دهلي"، والتحق بإدارة ندوة المصنفين، فصنّف كتابه المشهور "ترجمان السنة".

كان يصنّف كتابه المؤمى إليه آنفا، وقد أكمل المجلّد الأول منه، وكان المجلّد الثاني قريبا من التمام إذ قسم "الهند" إلى دولتين "الهند" و"باكستان"، فهاجر إلى "باكستان"، ونزل في الجامعة الإسلامية المعروفة بدار العلوم تندو الله يار، فاختير الأمين العام للجامعة وأستاذا للحديث النبوي الشريف، فدرّس، وحدّث، وأفاد برهة من الزمان.

وفي أثناء التدريس والتحديث في الجامعة المذكورة لم يزل مشغولا لتنفيذ النظام الإسلامي في دولة "باكستان" مع معاصريه العلماء الكبار، كالمفتي الأكبر الشيخ محمد شفيع الديوبندي، والشيخ الجليل خير محمد، مؤسّس جامعة خير المدارس بـ "ملتان"، والمحدّث الجليل محمد إدريس الكاندهلوي، والشيخ احتشام الحق التهانوي، رحمهم الله تعالى، يحضر في الحفلات، التى تقام لتنفيذ النظام الإسلامي، ويبين العلماء فيها للحكومة طرقا صالحة دينية، وأوصوها بأن عضّوها بالنواجذ.

مع أنه لم يزل مشغولا في دحض أباطيل القاديانية والردّ عليها، ثم جذبته محبة بلاد النبي صلى الله عليه وسلم، فهاجر إليها في ١٣٧٢ هـ.

له مؤلّفات جليلة، وأشهرها: "ترجمان السنة" في أربع مجلّدات، وهو كتاب عظيم الشأن في الحديث.

ومن مؤلّفاته: "البدر الساري إلى فيض الباري"، حينما كان مدرّسا في الجامعة الإسلامية بـ "دابيل"، رتّب أمالي الشيخ الكشميري، التي كان يلقيه في دروس "صحيح البخاري"، وسماه بـ "فيض الباري"، جمع فيه علوم أستاذه

<<  <  ج: ص:  >  >>