للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكلام، وخوضه في ذلك، وعنه أخذ حُسين النجّار (١) مذهبه، وكان أبو يوسف يذمّه.

قال: وهو عندى كإبرة الرفاء، طرفها دقيق، ومدخلها ضيّق، وهي سريعة الانكسار، انتهى.

وعن إسحاق بن إبراهيم بن عمر بن منيع: كان بشر المريسي، يقول بقول صنف من الزنادقة، سمّاهم صنف كذا وكذا، الذين يقولون ليس بشيءٍ (٢).

وعن عباد بن العوّام (٣): كلّمتُ بشرًا المريسيّ، وأصحاب بشرٍ، فرأيت آخر كلامهم ينتهي إلى أن يقولوا: ليس في السماء شيء.

وعن يحيى ابن عاصم (٤)، قال: كنت عند أبي، فاستأذن عليه بشرٌ المريسيّ، فقلتُ: يا أبتِ، يدخل عليك مثل هذا!! فقال: يا بُنيّ، وما له؟

قال، قلتُ: إنه يقول: القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض، وإن الجنّة والنار لم يُخلقا، وإن منكرًا ونكيرًا باطلٌ، وإن الصراط باطل، وإن الشفاعة (٥) باطلٌ، وإن الميزان باطل، مع كلام كثير.

قال، فقال: أدخلْه عليّ.


(١) هو الحسين بن محمد بن عبد الله النجّار، رأس الفرقة النجّارية من المعتزلة، المتوفى نحو سنة عشرين ومائتين. انظر الإمتاع والمؤانسة ١: ٥٨، واللباب ٣: ٢١٥، والملل والنحل ١: ٨٨.
(٢) كذا في الأصول.
(٣) تاريخ بغداد ٧: ٥٨.
(٤) هو يحيى بن علي بن عاص، كما في تاريخ بغداد ٧: ٥٨.
(٥) في تاريخ بغداد "الساعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>