اسم والده مطيع الله الميانجي، وكان لقبه النسبي "القريشي"، فإن أسرته تنتمي إلى مروان بن تهام من خلفاء بني أمية، كان هاجر آبائهم من بلاد العرب. هدفا إلى تبليغ الإسلام، ونشر تعاليمه في هذه البلاد.
تلقّى دراسة القرآن الكريم عند السيّد إمام الدين الميانجي القاطن في القرية المجاورة، ثم أخذ الدراسة الابتدائية من عالم مشهور في تلك المنطقة، وهو الشيخ مسيح الله، رحمه الله تعالى.
ثم التحق بالمدرسة المحسنية في مديرية "اشيتاغونغ"، ودرس فيها المرحلة المتوسّطة، ثم سافر إلى "الهند" للدراسات العليا بعد أن أتم الدراسة الابتدائية والمتوسّطة في الوطن، والتحق بالمؤسّسة الإسلامية المعروفة في العالم: الجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند عام ١٣٠١ الهجري، ودرس فيها أياما.
ثم غادر الجامع لكون المنطقة غير ملائم لجسمه، وذهب إلى مدرسة جامع العلوم "كان بور"، وكان يدرّس هناك آنذاك الإمام أشرف علي التهانوي رحمه الله المعروف في شبه القارة بـ "حكيم الأمة"، تلقّى هناك الدراسات العميقة في جميع علوم الشريعة من الحديث والتفسير والفقه والتاريخ، وما إليها طوال سبع سنوات.
إن الشيخ رحمه الله كان فوّض نفسه إلى الإمام حكيم الأمة المذكور للعلوم الباطنة بعد تلقّي العلوم الظاهرة، فكان تفاني في توجيهاته حول الإحسان والتزكية مدّة من الزمن، ثم رجع إلى الوطن بإذنه.
بعد الرجوع إلى وطنه رأى الناس يقدّسون الشيوخ والقبور مثل عبادة الشجر والحجر في الأيام الجاهلية، وبات الناس يعدلون الشرك والبدعة بالتوحيد والسنّة، وجعله هذا الوضع الخطير مضطربا وغير مستقرّ، فبنى غرفة ملاصقة لمسجد داره، وجعل يقوم فيها بأوراده حسب حكم شيخه التهانوي، كما أنه أخذ يعرض على الناس التوحيد والسنّة،