للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنه أيضًا:

أحْبابَنَا شَفَّنَا لِهَجْرِكُمُ … وبُعْدِنا مِن وصَالِكم خَبَلُ

فإن قَطَعنا لا تَحْفِلُون بنا … وإن وَصَلْناكُمُ فلا نَصِلُ

فأرْشِدُونا كيف السبيلُ فقد … ضاقَتْ بنا في هَوَاكُمُ الْحِيَلُ

شأنُ المحِبِّين أن يدوموا على الْ … عَهْدِ وشأنُ الأحبَّةِ المِلَلُ

ومنه أيضًا قوله:

لِقاؤك أحلى من رُقادي على جَفْنِي … وقُرَبُكَ أحْلى من مصاحبة الأمنِ

أيا مَن أطَعْتُ الشَّوْقَ حتى أتَيْتُهُ … وأيْقَنْتُ أني قد لَجَأتُ إلى رُكْنِ

لَئنْ لم أفُزْ منكَ الغَداةَ بنظْرةٍ … تُسَهِّلُ مِن وَعْرِ اشتياقي فَوَاغَبْنِي

ومنه أيضًا قوله:

وَجْدٌ قديمٌ وهَوى بَاقِ … ونَظْرةٌ ليس لها رَاقِ

ودَمْعُ عَيْنٍ أبدًا حائِرٌ … ليس بِمُنْهَلٍّ ولا رَاقِ

أحْبابَنا هل وَقْفَةٌ بالِّلوى … تُسْعِفُ مُشْتاقًا بِمُشْتاقِ

وهل نُدَاوَى مِن كُلُوم النَّوى … بِلَفِّ أعَنْاقٍ بأعْناقِ

ما زِلْتُ مِن بَيْنِكُمُ مُشْفِقًا … لو أنَّه يَنْفَعُ إشْفَاقِي

أعومُ في لُجَّةِ دَمْعِي إذا … ما أُضْرِمَتْ نيرانُ أشوَاقِي

وَجْدِي بكم فَقْدٌ ومِيعَادُكمْ … مُنكَسِرٌ في جُمْلَةِ الباقِي

يا سَاقِيًا خَمرةَ أجْفانِهِ … لَهْفِي علَى الخَمْرِةِ والسَّاقِي

أما تَخافُ اللهَ في مُقْلَةٍ … لا عاصِمٌ منها ولا وَاقِ

ومنه أيضًا قوله:

إن بينَ السُّجُوفِ والأوْراقِ … فِتْنَةً للقلوبِ والأحداقِ

ومَريضُ العُهودِ تُخْبرُ عَيْنًا … هُ بما في فُؤادِه مِن نِفَاقِ

أنا منهُ في ذِلَّةٍ وخُضُوعٍ … وهو مني في عِزَّةٍ وشِقاقِ

<<  <  ج: ص:  >  >>