للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَدَّدَ السَّهمَ في جُفُونٍ إذا ما … فُوِّقَتْ لم يكن لها مِن فَوَاقِ

ولَيالٍ مِن الصَّبابةِ أسْتَعْ … رِضُ فيها نَفائِسَ الأعلاقِ

حيثُ لا نَجْمُها قريبٌ من الغَرْ … بِ وليستْ بدورُها في مَحاقِ

فُزْتُ بالصَفْوِ في دُجاها ولم أَدْ ..... رِ بأن الإشراقَ في الإشراقِ

يا خَلِيليَّ هل إلى مَعْهَدِ الحَيِّ … سَبِيلٌ لِلهائِمِ المِشْتَاقِ

إنَّ وَجْدِي به وإن طالَ عَهْدِى … لَجَدِيدُ القُوَى شديدُ الوِثَاقِ

مَثْلُ وَجْدِ القاضي الموَفَّقِ بالمجْ … دِ وقِدْمًا ما تَصاحَبَا بِوِفَاقِ

ذاكَ مَوْلَى كأَنَّما سَلَّمَ اللَّ … هُ إليه مَفَاتِحَ الأَرْزَاقِ

وقوله، وكتب به إلى أخيه بالشام من مصر:

فُؤادٌ بِتذْكارِ الحبيبِ عمِيدُ … وشَوْقٌ على طُولِ الزمانِ يَزِيدُ

وعَيْنٌ لِبُعْدِ العَهْدِ بين جُفُونِهَا … قريبٌ ولكن اللِّقاءَ بعيدُ

وما كُنتُ أَدْري أنَّ قلبِيَ صابِرٌ … وأني على يوم الفِراقِ جَليدُ

ومنها:

أريدُ مِن الأيام ما لستُ واجِدًا … وتُوجِدُني ما لا أكاد أُريد

وقوله:

سَريرةُ حُبٍّ ما يُفَكُّ أسِيرُهَا … ولَوْعَةُ قلب ليس يَنْجُو سَعِيرُهَا

ونَفْسُ أَبَتْ أَنْ تَحْمِلَ الصبرَ عنكمُ … وكيفَ وأنتُمْ حُزنُها وسُرُورُهَا

ومنها:

وهل حامِلٌ مِنِّي إليكم تَحِيَّةً … إذا تُلِيَتْ يومًا يَضُوعُ عَبيرُهَا

رَعَى الله أيَّامَ الصِّبَا كُلَّمَا هَفَتْ … صَبًا فشَفَى مَرْضَى القلوب مُرُورُهَا

فهل لي إلى تلك اللِّيالي رَجْعةٌ … أُجدِّدُ من وَجْدي بها وأزورُهَا

لئن نَزَحَتْ داري فإِنَّ مَوَدَّتِي … على كدر الأيَّامِ صافٍ غَديرُهَا

وقوله، فيمن تردّد إليه، فتعذّر لقاؤه عليه:

<<  <  ج: ص:  >  >>