للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَزَّنِي أنْ أراك في حالةِ الصَّحْ … وِ كما عَزِّنِي أوانَ الْمُدامِ

وكما لا سَبيلَ أنْ نَتَنَاجَى … مِن بَعِيدٍ بألسُنِ الأَقْلامِ

فعليكَ السَّلامُ لم يَبْقَ شيءٌ … أَتَرَّجَاهُ غيرَ طَيْفِ المنَامِ

وقوله من قصيدة:

يا غَائِبِينَ ومَا غَابَتْ مَوَدَّتُهُمْ … هل تعلمون لِمَنْ شَفَّ الغَرامُ شِفَا

إن تَعْتِبُوني فعِنْدي مِن تَذَكُرِكُمْ … طَيْفٌ يُطالعُ طَرْفِي كُلَما طَرَفا

أو تَجْحَدُونِي ما لاقَيْتُ بَعْدَكمُ .... فلِي شَواهِدُ سُقْمٍ ما بِهِنَّ خَفَا

وَاهًا لقلب وهَيَ مِن بَعْدِ بَيْنِكُمُ … وكنتُ أَعْهَدُ فيه قُوَّةً وجَفا

فالرِّيحُ تُذكى الجَوَى فيه إذا نَفَحَتْ … والوَجْدُ يَقْوَى عليه كُلَّما ضَعُفَا

فَارَقْتُكُمْ غِرَّة مِني بِفُرْقَتِكُمْ … فلم أجد عِوضًا منكمْ ولا خَلَفَا

ومنها:

وقَدْ فَضَضْتُ لَعَمْرِي مِن كتابِكُمُ … ما يُشْبِهُ الوُدَّ منكم رِقَّةً وَصَفَا

فَبِتُّ أَسْتَافُ منه عَنْبَرًا أرِجًا … طَوْرًا وأنْظُرُ منه رَوْضَةً أُنُفَا

أوَدُّ لَوْ أَنَّنِي من بعضِ أَسْطُرِهِ … شَوْقًا وأَحْسُدُ منه اللَّامَ والأَلِفَا

آلَيْتُ إن عادَ صَرْفُ الدَّهْرِ يَجْمَعُنَا … لأَعْفُوَنَّ له عن كلِّ ما سَلَفَا

لَهْفِي على نَفْحَةٍ من ريحِ أَرْضِكُمُ … أبُلُّ منها فُؤادًا مُوقرًا شَعِفا

وَوَقْفَةٍ دون ذاك السَّفْحِ من حَلَبٍ … أَمُرُّ فيها بدَمْعٍ قَطُّ ما وَقَفَا

أَنْفَقْتُ دَمْعِي قَصْدًا يومَ بَيْنِكُمُ … لكنني اليومَ قد أَنْفَقْتُهُ سَرَفَا

مالِي ولِلدَّهْرِ ما يَنْفَكُ يَقْذِفُ بي … كأنَّنِي سهمُ رَامٍ يَبْتَغِي هَدَفَا

وقوله:

ما علَى الطَّيْفِ لو تَعَمَّدَ قَصْدِي … فشَفَى عِلَّتِي وجَدَّدَ عَهْدي

وأتاني مِمَّن أحبُّ رَسُولا … وانْثَنَى مُخْبِرًا حقيقةَ وَجْدِي

إن أَحْبَابَنا وإن سَلَكُوا الْيَوْ … مَ وحَاشَاهُمُ سَبِيلَ التَّعَدِّي

ونَسَونا فلا سَلامٌ يُوافِي … بِوَفاءٍ منهم ولا حُسْنُ ودِّ

<<  <  ج: ص:  >  >>