لهُمْ الأقربون في القُرْبِ مِني … وهُمُ الحاضِرونَ في البُعْدِ عِنْدي
ما عَهِدْناهُمُ جُفاةً على الخِلِّ … ولكنْ تَغَيَّرَ القومُ بَعْدي
لَيْتَهم أسْعَفُوا المحِبَّ وأرْضَوْ … هُ بِوَعْدٍ إذْ لَمْ يَجُودُوا بنَقْدِ
حَبَّذَا ما قَضى به البينُ مِن ضَمٍّ … ولَثْمٍ لو لمْ يَشُبْهُ بِبُعْدِ
لَكَ شَوْقِي في كلِّ قُرْبٍ وبُعْدٍ … وارْتِيَاحِي بكُلِّ غَوْرِ ونَجْدِ
ولَئَنْ شَطَّ بي الْمَزارُ فَحَسْبِي … أنَّني مُغْرَمٌ بِحُبِّكَ وَحْدي
وقوله، من أبيات كتبها إلى الأمير مؤيد الدولة أسامة:
أَحْبابَنَا فَارَقْتُكُمْ … بعدَ ائتلافٍ واعتِلاقِ
وصَفاءِ وُدٍّ غيرِ ممْ … ذُوقٍ ولا مُرِّ المِذاقِ
ووثَائِقٍ بينَ القُلُو … بِ تَظَلُّ مُحْكَمةَ الوَثَاقِ
نَفَقتْ بسُوقِ الْمَكْرُما … تِ فليس فيها مِن نفاقِ
لكنَّنِي وإن اغْتَرَبْ … تُ وغَرَّنِي قُرْبُ التَّلاقي
لا بُدَّ أن أتلُو حَقِي … قَةَ ما لَقِيتُ وما ألاقي
أما الغرامُ فما يَزا … لُ به التَّراقي في التَّراقي
وكذلكم وَجْدِي بكمْ … باقٍ وصَبْري غيرُ بَاقٍ
وطَلِيقُ قلبي مُوثَقٌ … وحَبِيسُ دَمْعِي في انْطلاقِ
ومنها: أَمْلَلْتُهم مِن طُولِ … ما أَمْلَلْتُهم وَصْفَ اشْتِياقي
يا وَيْحَ قلبي ما يَزا … لُ صَرِيعَ كاساتِ الْفِرَاقِ
بَلْ ليت أيَّامي الخَوَا … لِي باقِياتٌ لا الْبَواقي
وقوله:
غَرامٌ بَدَا واشْتَهَرْ … وَوَجْدٌ ثَوَى واسْتَقَرّ
وجِسْمٌ شَجَتْهُ النَّوَى … فَلِلسُّقْم فيه أَثَرْ
وقلبٌ إلى الآن ما … عَلِمْتُ له مِن خَبَرْ