للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهُمْ الأقربون في القُرْبِ مِني … وهُمُ الحاضِرونَ في البُعْدِ عِنْدي

ما عَهِدْناهُمُ جُفاةً على الخِلِّ … ولكنْ تَغَيَّرَ القومُ بَعْدي

لَيْتَهم أسْعَفُوا المحِبَّ وأرْضَوْ … هُ بِوَعْدٍ إذْ لَمْ يَجُودُوا بنَقْدِ

حَبَّذَا ما قَضى به البينُ مِن ضَمٍّ … ولَثْمٍ لو لمْ يَشُبْهُ بِبُعْدِ

لَكَ شَوْقِي في كلِّ قُرْبٍ وبُعْدٍ … وارْتِيَاحِي بكُلِّ غَوْرِ ونَجْدِ

ولَئَنْ شَطَّ بي الْمَزارُ فَحَسْبِي … أنَّني مُغْرَمٌ بِحُبِّكَ وَحْدي

وقوله، من أبيات كتبها إلى الأمير مؤيد الدولة أسامة:

أَحْبابَنَا فَارَقْتُكُمْ … بعدَ ائتلافٍ واعتِلاقِ

وصَفاءِ وُدٍّ غيرِ ممْ … ذُوقٍ ولا مُرِّ المِذاقِ

ووثَائِقٍ بينَ القُلُو … بِ تَظَلُّ مُحْكَمةَ الوَثَاقِ

نَفَقتْ بسُوقِ الْمَكْرُما … تِ فليس فيها مِن نفاقِ

لكنَّنِي وإن اغْتَرَبْ … تُ وغَرَّنِي قُرْبُ التَّلاقي

لا بُدَّ أن أتلُو حَقِي … قَةَ ما لَقِيتُ وما ألاقي

أما الغرامُ فما يَزا … لُ به التَّراقي في التَّراقي

وكذلكم وَجْدِي بكمْ … باقٍ وصَبْري غيرُ بَاقٍ

وطَلِيقُ قلبي مُوثَقٌ … وحَبِيسُ دَمْعِي في انْطلاقِ

ومنها: أَمْلَلْتُهم مِن طُولِ … ما أَمْلَلْتُهم وَصْفَ اشْتِياقي

يا وَيْحَ قلبي ما يَزا … لُ صَرِيعَ كاساتِ الْفِرَاقِ

بَلْ ليت أيَّامي الخَوَا … لِي باقِياتٌ لا الْبَواقي

وقوله:

غَرامٌ بَدَا واشْتَهَرْ … وَوَجْدٌ ثَوَى واسْتَقَرّ

وجِسْمٌ شَجَتْهُ النَّوَى … فَلِلسُّقْم فيه أَثَرْ

وقلبٌ إلى الآن ما … عَلِمْتُ له مِن خَبَرْ

<<  <  ج: ص:  >  >>