للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا خليليَّ على الظنِّ ومَن … لِي لو ألْقَى خَليلًا مُشْفِقًا

حَلِّلَاهُ ما سَبَى مِن مُهْجَتِي … واسْتَذِمَّاهُ على ما قد بَقَى

وأنشُدَا قَلْبي وصَبْري فلقدْ … ذَهَبَا يومَ فِراقِي فِرَقَا

وقوله:

مَنْ صَحَّ عُقْدَةُ عَقْدِهِ … وَصَفَتْ سَرِيرَةُ وُدِّهِ

لم يَعْتَرِضْ في قُرْبِهِ … ريبٌ ولا في بُعْدِهِ

وقوله، مما يكتتب على سيف:

أنا في كَفِّ غُلامٍ … بأسُهُ أفتَكُ مِنِّي

أنا عندَ الظَّنِّ مِنْهُ … وهو عندَ الظَّنِّ مِنِّي

وكتب إلى أخيه قوله:

هل لِلْمُعَنَّى بعدَ بُعْدِ حَبِيبِهِ … إلا اتِّصَالُ حنِينِهِ بِنَحِيبِهِ

جُهْدُ المحِبِّ مَدامِعٌ مَسْجُومَةٌ … ليستْ تَقُومُ لهُ بِكَشْفِ كُرُوبِهِ

أَحْبَابَنَا بانَ الشَّبابُ وبِنْتُمُ … عن مُدْنَفٍ نَائي الْمَحَلِّ غَرِيبِهِ

أمَّأ المِدامِعُ بَعْدَكُمْ فَغزيرةٌ … والقلبُ موقُوفٌ على تَعْذِيبِهِ

لي ألفةٌ بالليلِ بعدَ فِراقِكُمْ … والنَّجْمِ عندَ شُرُوقِهِ وغُروبِهِ

وأكادُ من ولهي إذا ما هَبَّ لِي … ذاكَ النَّسِيمُ أطِيرُ عندَ هُبُوبِهِ

وقوله، من قصيدة:

بِوُدِّيَ لو رَقُّوا لِفَيْضِ دُمُوعي … ومن لِيَ مَنُّوا بِرَدِّ هُجُوعِي

بُلِيتُ بِمُغْتالِ النَّواظِرِ مُولَعٍ … بِهَجْرِي ولا يَرْثِي لِطُولِ وَلُوعِي

فَحَتَّى مَ أَدْنُو مِن هَوى كلِّ نَازِحٍ … وأَرْعَى بِظَهْرِ الغَيْبِ كلَّ مُضِيِعِ

وهَلْ نَافِعِ أنِّي أَطَعْتُ عَوَاذِلِي … إذا ما وجدتُ القلبَ غيرَ مُطِيعِ

وما ليَ أَخْشَى جَوْرَ خَصْمِيَ في الهَوَى … وخَصْمِي الذي أَخْشَاهُ بينَ ضُلُوعي

فيا وَيْحَ نفسي مِنْ قِسِيِّ حَوَاجِبِ … لها أَسْهُمٌ لا تُتَّقَى بِدُروعِ

<<  <  ج: ص:  >  >>