ومِنْ عَزْمَةٍ أدركتْ غرامِي وأَبْعَدَتْ .... مَرامِيْ وألْقَتْنِيِ بغيرْ رُبُوعِي
وقوله، من قصيدة أخرى:
عُهُودٌ لها يومَ اللِّوَى لا أُضِيعُهَا … وأَسْرَارُ حُبٍّ لَسْتُ مِمَّنْ يُذيعُها
أَصَاخَتْ إلى الوَاشِينَ سَمْعًا ولم يَزَلْ … يقولُ بِآراءِ الْوُشاةِ سَمِيعُهَا
ومنها:
وما كان هذا الحُبُّ إلَّا غَوايَةٍ … فَوَا أَسَفًا لو أنَّنِي لا أُطِيعُها
تَقَضَّتْ لَيالٍ بِالعَقِيقِ وما انْقَضَتْ … لُبَانَةُ صَبٍّ بِالفِرَاقِ وُلوعُهَا
ولَمَّا أفاضَ الحَيُّ فاضَتْ حُشَاشَةٌ … أَجَدَّ بها يَوْمَ الْوَدَاعِ نُزُوعُهَا
وَقَفْنَا وللألحاظِ في مَعْرَكِ النَّوى … سِهامُ غَرامٍ في القُلوبِ وُقُوعُهَا
ومنها:
وبيض أعاضَتْنِي نَوَاهَا بِمثْلِهَا … ألا رُبَّ بيضٍ لا يَسُرُّ طُلُوعُهَا
خلَعْتُ لها بُرْدَ الصِّبَا عن مَنَاكِبِي … وعِفْتُ الهَوَى لَمَّا عَلَانِي خَلِيعُها
وكتب إلى والده، يتشوق إليه، قوله:
شَوْقي عَلَى طُولِ الزَّمَا … نِ يَزِيدُ في مِقْدارِهِ
وجَوَى فُؤادِي لا يَقَرُّ … وكَيْفَ لِي بِقَرَارِهِ
والقلبُ حِلْفُ تَقَلُّبِ … وتَحَرُّقٍ في نارِهِ
والطَّرْفُ كالطَّرْفِ الْغَرِي … قِ يَعُومُ في تَيَّارِهِ
وَتَلَهُّفي وتَأَسُّفِي … باقٍ علَى اسْتِمْرارِهِ
مَنْ ذا يَرِقُّ لِنازِحٍ … عن أَهْلِهِ ودِيارِهِ
لَعِبَ الزَّمانُ بِشَمْلِهِ … وقَضَى بِبُعْدِ مَزارِهِ
فالسَقْمُ مِن زُوَّارِهِ … والْهَمُّ مِن سُمَّارِهِ
والصَّبْرُ مِن أَعْدائِهِ … والدَّمْعُ مِنْ أَنْصارِهِ
وهُمُومُهُ مَقْصُورةٌ … أبدًا علَى تَذْكارِهِ