للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومِنْ عَزْمَةٍ أدركتْ غرامِي وأَبْعَدَتْ .... مَرامِيْ وألْقَتْنِيِ بغيرْ رُبُوعِي

وقوله، من قصيدة أخرى:

عُهُودٌ لها يومَ اللِّوَى لا أُضِيعُهَا … وأَسْرَارُ حُبٍّ لَسْتُ مِمَّنْ يُذيعُها

أَصَاخَتْ إلى الوَاشِينَ سَمْعًا ولم يَزَلْ … يقولُ بِآراءِ الْوُشاةِ سَمِيعُهَا

ومنها:

وما كان هذا الحُبُّ إلَّا غَوايَةٍ … فَوَا أَسَفًا لو أنَّنِي لا أُطِيعُها

تَقَضَّتْ لَيالٍ بِالعَقِيقِ وما انْقَضَتْ … لُبَانَةُ صَبٍّ بِالفِرَاقِ وُلوعُهَا

ولَمَّا أفاضَ الحَيُّ فاضَتْ حُشَاشَةٌ … أَجَدَّ بها يَوْمَ الْوَدَاعِ نُزُوعُهَا

وَقَفْنَا وللألحاظِ في مَعْرَكِ النَّوى … سِهامُ غَرامٍ في القُلوبِ وُقُوعُهَا

ومنها:

وبيض أعاضَتْنِي نَوَاهَا بِمثْلِهَا … ألا رُبَّ بيضٍ لا يَسُرُّ طُلُوعُهَا

خلَعْتُ لها بُرْدَ الصِّبَا عن مَنَاكِبِي … وعِفْتُ الهَوَى لَمَّا عَلَانِي خَلِيعُها

وكتب إلى والده، يتشوق إليه، قوله:

شَوْقي عَلَى طُولِ الزَّمَا … نِ يَزِيدُ في مِقْدارِهِ

وجَوَى فُؤادِي لا يَقَرُّ … وكَيْفَ لِي بِقَرَارِهِ

والقلبُ حِلْفُ تَقَلُّبِ … وتَحَرُّقٍ في نارِهِ

والطَّرْفُ كالطَّرْفِ الْغَرِي … قِ يَعُومُ في تَيَّارِهِ

وَتَلَهُّفي وتَأَسُّفِي … باقٍ علَى اسْتِمْرارِهِ

مَنْ ذا يَرِقُّ لِنازِحٍ … عن أَهْلِهِ ودِيارِهِ

لَعِبَ الزَّمانُ بِشَمْلِهِ … وقَضَى بِبُعْدِ مَزارِهِ

فالسَقْمُ مِن زُوَّارِهِ … والْهَمُّ مِن سُمَّارِهِ

والصَّبْرُ مِن أَعْدائِهِ … والدَّمْعُ مِنْ أَنْصارِهِ

وهُمُومُهُ مَقْصُورةٌ … أبدًا علَى تَذْكارِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>