للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله، إلى القاضي الأجل الأشرف ابن البيساني، متولى الحكم بـ"عسقلان":

لَعَلَّ تَحَدُّرَ الدَّمْعِ السَّفُوحِ … يُسْكِّنُ لَوْعَة القَلْبِ الْقَرِيحِ

وعَلَّ الْبَرْقَ يَرْوِي لِي حَدِيثًا … فَيَرْفَعَهُ بإسْنادٍ صَحيحِ

ويا رِيحَ الصَّبَا لَو خَبَّرَتْنِي … متى كان الْخِيامُ بِذِي طُلُوحِ

فَلي مِنْ دَمْعٍ أَجْفَاني غَبُوقٌ … تُدارُ كُؤُوسُهُ بعدَ الصَّبُوحِ

وأشْواقٌ تَقَاذَفُ بِي كأني … عَلَوْتُ بها على طِرْفٍ جَمُوحِ

ودَهْرٌ لا يزالُ يَحُطُّ رَحْلِي … بِمَضْيَعَةٍ ويَرْوِيني بِلُوحِ

كريمٌ بالكريم على الرَّزَايَا … شَحِيحٌ حين يُسْأَلُ بالشَّحِيحِ

وأيامٌ تُفَرِّقُ كلَّ جَمْعٍ … وأَحْداثٌ تُجيزُ على الجَرِيح

فيا للهِ مِن عَوْدٍ بعُودِ … ومن نِضْوٍ على نِضْوٍ طَلِيحِ

وأَعْجَبُ ما مُنيتُ به عِتابٌ … يُورِّقُ مُقْلَتي ويُذيبُ رُوحي

أتى مِن بَعْدِ بُعْدٍ واكْتِئابِ .... وما أنكى الجُروحَ على الجُروحِ

وقَدْ أسرى بِوَجْدِي كلُّ وَفْدٍ … وهَبَّتْ بارْتِياحي كلُّ ريحِ

سلامُ الله ما شَرَقَت ذُكاءٌ … وشاقَ حنينُ هاتِفَةٍ صَدُوحِ

على تِلْكَ الشَّمائلِ والسَّجايا … وحُسْنِ العَهْدِ والخُلْقِ السَّجيحِ

على أُنسِ الغَريبِ إذا جفاهُ الْ … قَرِيبُ ومَحْتِدِ المجدِ الصِّريح

على ذي الهِمَّةِ العَلْياءِ والْمِنَّ … ةِ البَيْضاءِ والوَجْهِ الصَّبيحِ

ومنها:

صَفُوحٌ عن مُؤاخذةِ الْمَوالي … ولَيْسَ عن الأعادِي بالصَّفُوحِ

هُمامٌ ليس يَبْرَحُ في مقامٍ … كريمٍ أو لَدَى سَعْي نَجيحِ

حديدُ الطَّرْفِ في فِعْلٍ جميلٍ … وقُورُ السَّمْعِ عن قولٍ قَبيحِ

مَدَدْتُ يَدِي إليه فَشَدَّ أَزْرِي … وذادَ نَوائِبَ الدَّهْرِ اللَّحُوحِ

وفُزْتُ بوُدِّهِ بعدَ ارْتِيادٍ … ولكنْ صَدَّني عنه نُزُوحي

<<  <  ج: ص:  >  >>