للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما أَدْرَكْتُ غايَتَّهُ بِنَظْمِي … ولو أدْرَكْتُ غايةَ ذِيْ القُرُوح

ولكنِّي وَقَفْتُ على عُلاهُ … غِنائِي مِن ثَناءٍ أو مَديحِ

وله، من قصيدة:

إلى مَ ألُومُ الدَّهْرَ فيك وأَعْتِبُ … وحتَّى مَ أَرْضَى في هَواكَ وأَغْضَبُ

أما من خليلٍ في الهوى غير خائنٍ … أما صاحبٌ يومًا على النُصْحِ يَصْحَبُ

بَأيَّةِ عُضْوٍ التَقَى سَوْرَةَ الهَوَى .... ولِي جَسَدٌ مُضْنىً وقلبٌ مُعَذَّبُ

عَذيري من ذِكْرى إذا ما تَعَرَّضَتْ … تَعَرَّضَ لاحٍ دُونَها ومُونِّبُ

ومنها:

أرى الدهرَ عَوْنًا لِلهُمومِ على الهوَى … وضِدًّا له في كلِّ ما يَتَطَلَّبُ

فأَبْعَدُ شيءٍ منه ما هو آمِلٌ … وأقْرَبُ شيءٍ منه ما يَتَجَنَّبُ

وقد يَحْسِبُ الإنسانَ ما ليسَ مُدركًا … وقد يُدرِكُ الإنسانُ ما ليس يَحْسِبُ

وقوله، من قصيدة كتبها إلى والده:

ظنَّ النَّوى منك ما ظَنَّ الهَوَى لَعِبًا … وغَرَّهُ غَرَرٌ بالبَيْنِ فاغْتَرَبَا

فظلَّ في رِبْقَةِ التّبْريحِ مُوتَشِبًا … مَن ماتَ من حُرْقَةِ التَّوْديعِ مُنْتَحِبًا

مُتَيَّمٌ في بني كَعْبٍ له نَسَبٌ … لكنَّهُ اليومَ عُذْرِيَ إذا انْتَسَبَا

أجابَ داعِي النَّوى جَهْلًا بِمَوْقِعِها … فكان منها إلى ما ساءَهُ سَبَبَا

يا عَاتِبِي رُويدًا مِن مُعاتِبتي … فلستُ أوَّلَ مُخْطٍ في الهَوَى أَرَبَا

رُدَّا حديثَ الهَوى غَضًا على وصبِ … يكادُ يَقْضِي إذا هَبَّتْ عليه صَبَا

وجَدِّدا عَهْدَهُ بالسَّمْعِ عن حلبٍ … فإنَّ أَدْمُعَهُ لا تأتَلِي حَلَبَا

لِلهِ قلبي ما أغْرَى الغرامَ بِهِ … وحُسْنُ صَبْري لولا أنَّه غُلِبا

يا قاتَلَ اللهُ عَزْمًا كنتُ أذخَرُهُ … رُزيتُهُ في سَبيل الحُبِّ مُحْتَسِبَا

إذا تفكرتُ في أَمْري وغايتِهِ … عَجِبْتُ حتى كأني لا أرى عَجَبَا

ومنها:

أَسْتَوْدِعُ اللهَ أَحْبَابًا أُشاهِدُهُم .. بِعَيْنِ قلبي وليستْ دَارُهُمْ كَثَبَا

<<  <  ج: ص:  >  >>