قال ابن عيينة: وكان حمَّاد أبصر بإبراهيم من الحكم.
ابن إدريس: سمعتُ أبي عن ابن شبرمة، قال: ما أحد أمنّ عليّ بعلم من حمَّاد.
أبو بكر بن عيَّاش، عن مغيرة، قال: أتينا إبراهيم نعوده حين اختفى، فقال: عليكم بحمَّاد، فإنه قد سألني عن جميع ما سألني عنه الناس.
يحيى بن مَعين: حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: كنا نرى أن بعد إبراهيم الأعمش، حتى جاء حمَّاد بما جاء به.
وقال شعبة: كان حمَّاد ومغيرة أحفظ من الحكم، وقال يحيى بن سعيد: حمَّاد أحبّ إليّ من مغيرة.
وقال معمر: كنا نأتي أبا إسحاق، فيقول: من أين جئتم؟ فنقول: من عند حمَّاد، فيقول: ما قال لكم أخو المرجئة؟ فكنا إذا دخلنا على حمَّاد، قال: من أين جئتم؟ قلنا: من عند أبي إسحاق، قال: الزَموا الشيخّ، فإنه يوشك أن يطفى.
قال: فمات حمَّاد قبله.
قال معمر: قلت لحمَّاد: كنت رأسا، وكنت إماما في أصحابك، فخالفتهم، فصرت تابعا، قال: إني أن أكون تابعا في الحق خير من أن أكون رأسا في الباطل.
قلت: يشير معمر إلى أنه تحوَّل مرجئا إرجاءَ الفقهاء، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الإيمان، ويقولون: الإيمان إقرار باللسان، ويقين في القلب، والنزاع على هذا لفظي، إن شاء الله، وإنما غلو الإرجاء من قال: لا يضرُّ مع التوحيد ترك الفرائض، نسأل الله العافية.
روي حمَّاد بن زيد أن حمَّاد بن أبي سليمان، قال: من أمن أن يستثقل ثقل.