ولد سنة ٥٤٦ هـ، و كان إماما كاملا. معدوم النظير في زمانه، فرد أوانه في معرفة المذهب والخلاف. قال الإمام الذهى في "العبر في خبر من غبر": شيخ الحنفية بـ "ما وراء النهر"، وأحد من انتهى إليه معرفة المذهب، أخذ عن أبي العلاء عمر بن بكر بن محمد الزرنجري، عن أبيه شمس الأئمة، وتفقّه أيضا على قاضي خان الأوزجندي.
وممن تفقّه عليه ابنه أحمد، والد تاج الشريعة، صاحب "الوقاية"، وحافظ الدين الكبير محمد البخاري، وحميد الدين الضرير على بن محمد البخاري، وبهاء الدين محمد بن أحمد الإسبيجابي، والظهير أبو بكر أحمد بن علي البلخي، وغيرهم.
له تصانيف، منها:"شرح الجامع الصغير"، و"كتاب الفروق"، توفي بـ "بخارى" في جمادى الأولى سنة ٦٣٠ هـ.
٣ - يوسف بن أحمد بن أبي بكر، الخاصي، نجم الدين جمال الأئمة:
كان إماما فاضلا، أخذ عن أبي بكر محمد بن عبد اللَّه، من أقران عمر النسفي، ومن الصدر الشهيد حسام الدين عمر، وعن الحسن قاضي خان، جمع الفتاوى المشهورة، ورتّب "فتاوى الصدر الشهيد"، و"واقعاته".
وحكى اللكنوي عن القاري أنه كان في أوائل المائة السادسة، وأن له "الفتاوى" و"مختصر الفصول"، وذكر حاجي خليفة وفاته عند ذكر "الفصول في الأصول"، سنة أربع وثلاثين وستمائة.
٤ - الإمام محمود بن أحمد بن عبد السيّد بن عثمان بن نصر بن عبد الملك الملقّب بجمال الدين، المكنى بأبي المحامد، البخاري، الشهير بالحصيري.
تفقّه على الإمام قاضي خان، الذي كان أجلّ الفقهاء في ذلك العصر وأشهرهم، وكان من تلامذته الخاصة، حتى بلغ رتبة الكمال.
وبعد وفاة شيخه قاضي خان سنة ٥٩٢ هـ خرج من "بخارى"، فسمع "صحيح مسلم" وغيره بـ "نيسابور" من الإمام أبي الحسن المؤيد الطوسي،