للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورد على الكندي سُؤال في الفرق بين: طلقتك إن دخلت الدار، وبين: إن دخلت الدار طلقتكِ. فألّف في الجواب عنه "مؤلفًا"، فردّ عليه محمد بن على بن غالب الجزري (١)، وسماه "الاعتراض المبدى لوهم التاج الكندي".

وتوفي يوم الاثنين، سادس شوّال، سنة عشر وستمائة، وانقطع بموته إسناد عظيم.

وفيه يقول تلميذه الشيخ علم الدين السخاوى وكان يبالغ في وصفه (٢):

لَمْ يَكُنْ في عَصْرِ عَمْرٍو مِثْلُهُ … وكذا الكنديُّ في آخر عَصْرِ (٣)

وهما زَيدٌ وعَمْرٌو إنَّما … بُنِيَ النَحْوُ على زيدٍ وعَمْروٍ

وكتب أبو شجاع ابن الدهان الفرضي (٤)، إلى الشيخ تاج الدين الكندي، يمدحه (٥):

يا زَيْدُ زادكَ رَيِّي مِن مواهبِهِ … نُعْمَى يُقَصِّرُ عن إدراكها الأَمَلُ

لا بَدَّلَ اللهُ حالًا قد حَباكَ بها … ما دارَ بَيْنَ النُّحاةِ الحالُ والْبَدَلُ

النَحْوُ أنتَ أَحَقُّ العالِمينَ بِهِ … أليس باسمِكَ فيه يُضْرِبُ الَمَثلُ


(١) في النسخ: "الخزري"، والمثبت في: بغية الوعاة ١: ٥٧٣، كشف الظنون ١: ١١٩.
(٢) انظر تخريج البيتين في كتاب "أبو اليمن" ٣٢.
(٣) يعين بعمرو سيبويه.
(٤) هو: محمد بن علي بن شعيب، كانت له يد طولي في علم النحو، وهو أول من وضع الفرائق على شكل المنبر. توفي سنة تسعين وخمسمائة. بغية الوعاة ١: ١٨٠، ١٨١.
(٥) انظر تخريج الأبيات في كتاب: "أبو اليمن" ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>